شاب فلسطيني يحاول حرق نفسه في غزة مطالبا بهويته

TT

حاول شاب فلسطيني في نهاية العشرينات من عمره حرق نفسه، خلال مظاهرة نظمها عشرات الفلسطينيين من فاقدي الهوية الفلسطينية، امام مقر المجلس التشريعي وسط مدينة غزة، للمطالبة بحق المواطنة، حتى يتمكنوا من السفر للعلاج ومقابلة باقي ذويهم .

وحاول الشاب محمد جنيد حرق نفسه، بعدما سكب مادة البنزين على جسده، لكن تدخل عدد من المواطنين حال دون ذلك.

ولم يتمكن جنيد من رؤية ذويه منذ نحو عشر سنوات على الاطلاق، ويعاني مثل جنيد حوالي 50 الف فلسطيني، تعتبرهم اسرائيل مقيمين في الاراضي الفلسطينيه بشكل غير قانوني، بعدما دخلوا لزيارتها ولم يغادروها، ولم يحصلوا على تصاريح بالبقاء، او يمنحوا هويات الاقامة، اذا يمنع هؤلاء من مغادرة مناطقهم، ولا يتلقون الخدمات المختلفة، وقد رحلت اسرائيل كثيرا منهم قبل سنوات الى الاردن بعد اعتقالهم.

وكان الملف قد شهد انفراجا الاسبوع الماضي، بعد موافقة اسرائيل منحهم لم الشمل على دفعات، وقد اعلنت السلطة ان اسرائيل منحت الاقامة بداية لاكثر من 7 الاف فلسطيني.

وتجمع امس متظاهرون في غزة وهم يرفعون شعارات تطالب المنظمات الدولية التدخل لحل الاشكالية القائمة منذ عام 1994.

واعتبر رجائي ابو دقة رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق المواطنة «ان خطوة هذا الشاب تأتي احتجاجا على عدم الجدية التي تتعامل بها اسرائيل مع هذا الملف، واحتجاجا على تجاهل اسرائيل لسكان غزة بما يخص ملف لم الشمل، بعد اعتبارها كيانا معاديا.

وقال ابو دقة، الذي لا يحمل هوية كذلك «ان الآلية التي وضعت لحل هذا الملف ليست واضحة وليست كافية، واضاف «لو فرضنا مثلا ان اسرائيل ستمنح خمسة الاف فلسطيني بطاقة هوية كل ستة اشهر، فاننا نحتاج الى 24 عاما لحل هذا المشكلة، على اعتبار ان 54 الفا تكاثروا خلال الاربعة عشر عاما الماضية، واصبحوا نحو مئة وعشرين الفا».

وقال ابو دقة انه يجب الفصل بين حق الحصول على الهوية، الذي تتحكم فيه اسرائيل بشكل كامل، وبين الحق الانساني الذي يمكن حله عن طريق جوازات سفر مؤقته عن طريق مصر او الاردن ليضمنوا للمواطنين حرية التحرك .