صفير: لبنان مقبل على استحقاقات مصيرية والواقع الأليم بعيد عن المحبة

TT

نبه البطريرك الماروني نصرالله صفير، في عظة ألقاها امس، الى «اننا في لبنان مقبلون على استحقاقات مصيرية». وتمنى «لو تسود المحبة العائلات المسيحية وغير المسيحية»، لكنه رأى «ان الواقع الاليم لا يزال بعيدا عن هذا المشهد».

وقال صفير في عظته: «لو كانت المحبة تسود جميع العائلات المسيحية وغير المسيحية، لكانت موجة المحبة تلف جميع الناس في هذا البلد. لكن الواقع الاليم لا يزال بعيدا عن هذا المشهد الذي كم نتمنى ان نراه سائدا في مجتمعنا». واضاف: «اننا مقبلون على استحقاقات مصيرية. وهذا ما شعر به الكثيرون من اللبنانيين، فهرعوا الى الكنائس يسألون الله انارة عقول المسؤولين ليحكموا ضمائرهم ومحبتهم الصادقة، ليتصرفوا التصرف الحكيم الذي يحفظ لهذا الوطن ما جاد الله به عليه من خيوره وبركاته، ولكي يظل وطن التعايش المسيحي ـ الاسلامي، وطن الالفة والمحبة والسلام».

ومن زوار البطريرك صفير امس رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية المرشح لرئاسة الجمهورية النائب روبير غانم. وقد عرضا خلال اللقاء نتائج الاتصالات التي يقوم بها البطريرك صفير عبر موفديه. وقال غانم: «أيدت المبادرة التي دعا اليها البطريرك مع السادة المطارنة للاجتماع بفريق 14 اذار وفريق 8 اذار. واليوم (امس) اطلعت من غبطته على نتائج هذه الاجتماعات والخطوات التي ستتبعها اللجنة من اجل الوصول الى حل وفاقي على موضوع الاستحقاق الرئاسي». واضاف: «جميعنا يعرف ان الاستحقاق الرئاسي لمقام رئاسة الجمهورية هو اهم مبرر لوجود لبنان، وان رئيس الجمهورية هو في جوهر هذا الوجود. وبالتالي هذا الاستحقاق يتطلب منا جميعا العمل على كل المستويات من اجل الوصول به الى خواتمه الطبيعية وإلا نكون قد دخلنا الى المجهول».

وتابع: «جميعنا يعرف انه لا بد من الوفاق، ولا بد من الوصول الى نتائج ايجابية بدعم من بكركي طبعاً. وان ما يصلح لـ 14 اذار لا يصلح للبنان، وما يصلح لـ 8 اذار لا يصلح للبنان ايضا وايضا. وما يصلح للبنان يصلح لـ 8 و14 اذار ولجميع اللبنانيين، لاسيما للمنسيين الذين لا يسأل عنهم احد. لذلك، لا بد من التوافق. ولا بد من الوصول الى النهاية السعيدة وإلا سيلفظنا التاريخ ويصبح لبنان: لبنان الفرص الضائعة».