لندن: استقالة مفاجئة لرئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي

الانتقادات وتراجع شعبية الحزب وراء القرار

TT

قدم رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، منزيس كامبل، استقالته كزعيم للحزب مساء امس، ما شكل مفاجأة كبيرة بالنسبة لمؤيدي رجل السياسة النائب ذي الشعبية الكبيرة والخبرة الطويلة في المجال السياسي.

وكامبل، وهو رياضي سابق ومن ابرز منتقدي الحرب في العراق، قدم استقالته بعد 19 شهرا قضاها في رئاسة الحزب الذي يأتي في المرتبة الثالثة بين الاحزاب البريطانية بعد انتقادات اعتبرت ان تقدمه في السن (66 عاما) سيحول دون امكان ان ينافس خصومه وخصوصا زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون (41 عاما).

وقال الامين العام للحزب، سايمون هيوز، للصحافيين ان استقالة كامبل دخلت فورا قيد النفاذ إلا انه لن يتحدث الى الصحافيين مباشرة، كما نقلت وكالة «اسوشيتد برس».

وقال «خلال العامين الماضيين قدم مينزيس الاستقرار والرؤية لحزبنا كما انه رفع الى حد كبير من المستوى المهني لاداء حزبنا وقاد عملية التحضير الناجحة للانتخابات العامة المقبلة».

وكان زعيم الحزب الوسطي قد تعرض لضغوط كبيرة للاستقالة بسبب النتائج غير المرضية التي سجلها الحزب في استطلاعات الرأي، كما تعرض أداؤه لانتقادات كبيرة حملته الى حد كبير مسؤولية تراجع الحزب شعبيا وهو ثالث اكبر حزب ممثل في البرلمان.

فقد تراجعت شعبية الحزب في استطلاعات الرأي الى 11 في المائة وهي نسبة تتدنى بكثير عما حققه حزب العمال الحاكم وحزب المحافظين وهو حزب المعارضة الرئيسي. وكان نائب الرئيس فينس كيبل قد صرح في وقت سابق امس ان مستقبل رئيس الحزب «قيد المناقشة» كما نقلت وكالة «رويترز» للانباء.

وتأتي هذه الاستقالة بعد اسبوعين حافلين في السياسة البريطانية. وكان من المتوقع من غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني العمالي ان يدعو الى انتخابات مبكرة إلا ان نتائج الاستطلاعات التي اظهرت تقدما كبيرا لحزب المحافظين جعلته يفضل عدم المجازفة.