وكالة الطاقة الذرية تستفسر من سورية حول ما أثير عن نشاطها النووي

الأسد يزور تركيا اليوم

TT

نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علمها بأية أنشطة نووية تجريها الحكومة السورية، مؤكدة انها بدأت اتصالاتها بالجهات السورية ذات الشأن للتحقيق حول ما أثير أخيرا عن نشاط نووي سوري. جاء ذلك في بيان صحافي مقتضب، بلسان مليسا فليمنغ، الناطقة الرسمية باسم الوكالة،  وزع على أجهزة الإعلام، صباح امس، وتلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه.

وحث البيان اية جهة تؤكد علمها أو تمتلك أية معلومات حول هذا الموضوع، بتقديمها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتبارها الجهة المسؤولة، والتي من مهامها التحقق من مثل هذه المعلومات.

وكان مسؤولون اميركيون وغربيون تحدثوا أول من أمس عن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مفاعلا نوويا في مراحل الإنشاء الاولى وكان يبنى على نموذج مفاعل كوريا الشمالية.

وتفرض الرقابة العسكرية الاسرائيلية تعتيما تاما حول الغارة التي شنتها اسرائيل على سورية، فيما اكدت اذاعة الجيش الاسرائيلي فقط في الآونة الأخيرة حصولها. وفسرت الغارة على أنها تحذير لدمشق لكي لا تقوم بإعادة تسليح حزب الله اللبناني أو انها رسالة مبطنة لايران. من جانبها قالت سورية ان التقارير الإسرائيلية غير صحيحة.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن الهدف كان مبنى عسكريا غير مستخدم. وترعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاستخدام السلمي للطاقة النووية ويسعى مفتشوها للتأكد من أن التكنولوجيا النووية في الدول الاعضاء لن يجري تحويلها لصنع قنابل نووية في انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وسورية عضو في الوكالة التي تضم 144 دولة منذ عام 1963 ولديها مفاعل نووي بحثي صغير معلن في إطار اتفاق ضمانات الوكالة. ونفت سورية إخفاء أي نشاط نووي عن الوكالة أو امتلاكها برنامجا لصنع قنبلة نووية. الى ذلك ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن الجيش الاسرائيلي يخشى من توجيه الجيش السوري ضربة مفاجئة بأكثر من ألف صاروخ لإسرائيل في حال نشوب حرب بين الجانبين.

وقالت الصحيفة في عنوانها الرئيسي إن «تقديرات الجيش الاسرائيلي بشأن قدراته متفائلة أكثر مما ينبغي وغير حذرة».

وأضافت «هذا التحذير يبثه ضابط احتياط كبير في الجيش الاسرائيلي شارك أخيرا في عدد من المناورات الكبيرة التي تمثل حربا ضد سورية وهو ليس وحده بل يوجد ضباط احتياط غير قليلين يرون الاستعدادات المكثفة للجيش الاسرائيلي، ولا يفهمون لماذا يبدي العديد من قادة الجيش ثقة مبالغا فيها بالنفس وتفاؤلا يكاد يكون بلا اساس». ويقول الضابط المذكور «السوريون يمكنهم ان يطلقوا نحو إسرائيل ألف صاروخ وقذيفة صاروخية»، مضيفا «إن قدرة سلاح الجو الاسرائيلي على معالجة هذا التهديد منخفضة جدا، وتشبه ما كان في حرب لبنان الثانية».

من جهة أخرى ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد والسيدة عقيلته سيقومان بزيارة رسمية الى الجمهورية التركية اليوم الثلاثاء.

وسيجرى الأسد خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسؤولين الأتراك تتناول القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك.