الحكومة التركية تقدم طلبا إلى البرلمان يجيز لها التوغل في العراق

منعت تحليق طائرات جوية ألمانية فوق أراضيها متوجهة إلى إقليم كردستان

TT

فيما اكدت الحكومة التركية انها ستقدم في وقت لاحق من مساء أمس للبرلمان مذكرة تطالب بالسماح بتوغل عسكري في شمال العراق لمطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي المحظور، اعلن مسؤولون اتراك ان تركيا منعت طائرات تابعة لشركة طيران المانية من التحليق فوق الاراضي التركية للتوجه الى شمال العراق لان بطاقات السفر التي تصدرها تحمل عبارة «الخطوط الجوية الكردستانية».

وقال نائب رئيس الوزراء جميل تشيتشك لدى الخروج من مجلس الوزراء «قررنا إرسال المذكرة اليوم الى البرلمان» مضيفا انه يتوقع التصويت عليها في بحر الاسبوع. وشدد تشيتشك على ان تركيا تأمل ان لا تضطر الى اللجوء للعمل العسكري. واوضح ان الحكومة تريد من البرلمان تصريحا ساريا لمدة عام للقيام بعملية في شمال العراق حيث يقدر عدد عناصر حزب العمال الكردستاني الذين لجأوا الى هذه المنطقة بنحو 3500 عنصر. ويتوقع ان يوافق النواب على هذا الطلب بلا مشاكل، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد ابدى الاسبوع الماضي استعداده لمواجهة الانتقادات الدولية في حال قررت بلاده مهاجمة قواعد المتمردين في العراق، مؤكدا انه جرى «حساب الثمن مسبقا». لكنه شدد على عدم وجود عملية عسكرية بصورة وشيكة، حيث يرغب الاتراك في البدء باستخدام سلاح الردع.

وافاد ضابط كبير أمس بان الوقت ما زال مبكرا لطرح مواعيد ممكنة لعملية التوغل هذه. وقال الجنرال ارجين سايغون مساعد رئيس هيئة الاركان متحدثا لشبكة «سي. إن. إن ترك» ردا على سؤال حول موعد مقرر لتنفيذ عملية توغل «سنأخذ بالاعتبار الفصل من السنة وبعض الضرورات وجوانب اخرى، لكن من المبكر جدا حسم اي شيء الان».

واشارت مصادر عسكرية عراقية الى توقف القصف المدفعي التركي على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

واعلن الجيش التركي في نهاية الاسبوع الماضي انه قصف مناطق عراقية محاذية لتركيا بعد هجوم بالصواريخ والاسلحة الثقيلة نفذه حزب العمال الكردستاني واستهدف مركزا عسكريا تركيا قريبا.

وفي تطور لاحق، قال مصدر في وزارة الخارجية التركية ان «السلطات تدرس حاليا جدوى تجديد ترخيص الشركة الذي ينتهي في 30 سبتمبر (أيلول)». واشار المصدر الى مزاعم مفادها ان شركة «هامبورغ انترناشيونال تستخدم كتغطية» وان بطاقات المسافرين الذين يتوجهون الى اربيل عاصمة كردستان العراق تحمل عبارة «الخطوط الجوية الكردستانية».

وتتهم تركيا اكراد العراق بالسعي الى اقامة دولة كردية مستقلة في شمال العراق وهي تخشى من ان يغذي ذلك الطموحات الانفصالية للاقلية الكردية المقيمة في جنوب شرقي الاناضول وان يعزز موقع حزب العمال الكردستاني.

وتتهم تركيا اكراد العراق كذلك بدعم حزب العمال الكردستاني الذي يملك قواعد في شمال العراق وبتزويده بالاسلحة والمتفجرات لتنفيذ عمليات في جنوب شرقي الاناضول.