مقتل صحافيين.. بينهما مراسل «واشنطن بوست» في العراق

شهود عيان يتهمون ميليشيات بقتل مراسل الصحيفة الأميركية

مراسل «واشنطن بوست»
TT

لقيَّ صحافيان عراقيان حتفهما في هجومين مسلحين منفصلين بمدينتي بغداد وكركوك. ويعمل أحدهما مراسلا لصحيفة «واشنطن بوست» الاميركية فيما يعمل الآخر لصالح صحيفة محلية.

وقتل صالح سيف علاء الدين الذي يعمل مراسلا لصحيفة «واشنطن بوست» بعد ظهر أول من أمس إثر إصابته بطلق ناري أثناء تأدية عمله في حي جنوب غربي بغداد. وقال سودرسان رغافان، مدير مكتب بغداد في اتصال هاتفي «قتل في الشارع ولم تتضح التفاصيل بعد»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان الصحافي الذي يعمل لحساب الصحيفة منذ مطلع عام 2004، يغطي في بداية الأمر للصحيفة أحداث منطقة تكريت التي يتحدر منها ثم منطقة بغداد. وكان لأسباب امنية يوقع باسم صالح الدهامي كما اوضحت الصحيفة.

واضاف البيان «نعلن بحزن بالغ مقتل صالح سيف علاء الدين (...) كان من اشجع مراسلينا». وخلصت رئاسة تحرير الصحيفة الى القول «ان مقتل صالح يذكرنا مرة اخرى بالدور المركزي الذي يلعبه الصحافيون العراقيون والآخرون في تغطيتنا للحرب. فهم غالبا ما يواجهون المخاطر ويقدمون التضحيات من اجل البحث عن الحقيقة (...) اننا نحيي تصميمهم وشجاعتهم».

وقالت «واشنطن بوست» ان علاء الدين استأجر سيارة تاكسي من مكتب الصحيفة في بغداد الى حي السيدية لإجراء مقابلات مع السكان حول العنف الطائفي بين المليشيات الشيعية والجماعات المسلحة السنية في الحي. وقالت الصحيفة ان رحلته هذه كانت الثالثة من نوعها في غضون اسبوع. وقال أهالي المنطقة وضباط في الجيش العراقي ان علاء الدين قتل أثناء التقاطه صورا لشارع احترق فيه عدد من المنازل. وتبين آثار الجروح التي اصيب بها بأن النار اطلقت عليه من قرب، وشوهدت جثته لاحقاً مرمية في الشارع ومغطاة بالجرائد. وتقول الصحيفة إن المنطقة التي قتل فيها الصحافي تقع تحت سيطرة مليشيات جيش المهدي، بيد ان بعض السكان رجحوا بان جنودا في الجيش العراقي، يعتقد بأنهم اعضاء في المليشيات، مسؤولون عن قتله. ورجَّح ضباط في الشرطة العراقية بأن مسلحين سنة يعملون لصالح «مجلس الصحوة»، وهو مجلس عشائري يقاتل تنظيم «القاعدة» الى جانب القوات الاميركية انشئ في محافظة الانبار وامتد الى بغداد، مسؤولون عن قتله.

وفي وقت لاحق، اعلن مصدر امني عراقي مقتل اياد طارق التكريتي الذي يعمل في صحيفة «الوطن» المحلية المدعومة من الجيش الاميركي، جراء هجوم مسلح فجر أمس ادى الى مقتل اثنين من حراس الصحيفة في الوقت ذاته.

وقال النقيب فراس محمود العبيدي من شرطة مدينة كركوك (255 كم شمال بغداد)، ان «مسلحين مجهولين هاجموا سيارة تابعة لصحيفة محلية مما ادى الى مقتل الصحافي اياد طارق التكريتي، 28 عاما، واثنين من حراس صحيفة «الوطن» المحلية الاسبوعية».