مبعوث الأمم المتحدة يدعو إلى انسحاب المنظمة من الرباعية

بسبب وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية

TT

القدس المحتلة ـ رويترز: قال جون دوجارد مبعوث الامم المتحدة الخاص لحقوق الانسان في المناطق الفلسطينية أمس انه ينبغي على المنظمة الدولية ان تنسحب من اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط ما لم تبدأ المجموعة في أخذ حقوق الانسان في المناطق الفلسطينية على محمل الجد.

وصرح دوجارد لهيئة الاذاعة البريطانية بان بقاء الامم المتحدة في اللجنة الرباعية التي تضم أيضا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا لا يجديها كثيرا. ومضى دوجارد قائلا سأقترح في أحدث تقرير أتقدم به للجمعية العامة.. ان يسحب الامين العام الامم المتحدة من اللجنة الرباعة اذا فشلت اللجنة في العناية بوضع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية. ولم يتسن الاتصال بدوجارد الذي سيقدم تقريره الشهر المقبل للتعليق. وصرح دوجارد وهو من جنوب افريقيا وشغل المنصب الذي يحظى باستقلالية منذ عام 2001 بأن نقاط التفتيـش الاسرائيلية في الضفة الغربية تهدف لتقسيم المنطقة الى كانتونات...وجعل حياة الفلسطينيين بائسة لاقصى درجة ممكنة. وتصريحات دوجارد هي تكرار لاتهامات مماثلة وجهها مبعوث سابق للامم المتحدة في الشرق الاوسط قال في يونيو (حزيران) بعد تركه منصبه ان سياسة الامم المتحدة في المنطقة فشلت لانها تذعن لمصالح الولايات المتحدة واسرائيل. وانتقد الفارو دي سوتو اللجنة الرباعية لانها خذلت الفلسطينيين وحث ايضا الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون على اعادة النظر بشكل جاد في عضوية الامم المتحدة في اللجنة الربــاعية. وقال دوجارد ان اللجنة متأثرة كثيرا بنفوذ الولايات المتحدة وانتقد القوى الغربية لدعمها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومقاطعتها حركة المقاومة الاسلامية حماس. وتابع (قدم المجتمع الدولي دعما شبه كامل لفصيل واحد هو حركة فتح. ليس هذا هو الدور الذي ينبغي ان تقوم به الامم المتحدة). وشكك دوجارد في فرص نجاح مؤتمر السلام الذي ترعاه الولايات المتحدة والذي يتوقع ان يعقد الشهر المقبل في تضييق هوة الخلاف بين اسرائيل والفلسطينيين بشأن اقامة دولة فلسطينية.

وحذر من عواقب خطيرة اذا لم تتحقق التوقعات مشيرا لاحتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد اسرائيل. وقال من المحتم في ظل احتلال عسكري ان يكون هناك من يحتمل انخراطهم في المقاومة مشيرا الى ان نظرة التاريخ قد تختلف تجاه من يعتبرون الان ارهابيين.