جنبلاط من نيويورك: هدف زيارتي للولايات المتحدة الضغط على سورية

علق على حديث الأسد عن المقاومة بسؤاله: أين المقاومة في الجولان المحتل؟

TT

قال رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني، وليد جنبلاط، بعيد وصوله الى نيويورك امس، ان زيارته للولايات المتحدة «ليست للتحريض ضد سورية انما لتغيير سلوك النظام السوري بردعه وجعله يعترف بلبنان وعدم التدخل فيه وارسال الارهابيين اليه» واكد ان من مهام زيارته ايضا «الضغط على سورية في موضوع الاستحقاق الرئاسي». وفي يومه الاول بنيويورك عقد جنبلاط اجتماعات مع الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، ومبعوث الامم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559، تيري رود لارسن، والمسؤول المكلف ملف المحكمة، نيكولا ميشال.

وأكد جنبلاط ان المحكمة الدولية هي «البند الاول» على جدول مباحثاته في الولايات المتحدة، مضيفا ان لا ضرورة لاختيار قضاة المحكمة من العالم العربي او الاسلامي «فالقاضي قاض، والمهم ان يتحدى إرهاب المجرمين الذين يفتكون بلبنان والساسة فيه والمفكرين والقادة والابرياء».

وشدد جنبلاط على ضرورة انتخاب رئيس لبناني «يحترم القرارات الدولية من الـ 1559 الى الـ 1701 مرورا بقرار المحكمة، لانه اذا ما اتى رئيس ينصاع الى الادارة السورية قد لا يحترم القرارات الدولية وقد يعطلها ويؤخر المحكمة». وكان جنبلاط قد تساءل في مقال يصدر اليوم في صحيفة «الانباء» الناطقة باسم حزبه عما اذا كان يحق للرئيس السوري بشار الاسد «التحدث عن الطرق السلمية والدستورية في لبنان، وهو خطف الشعب السوري طوال اربعين عاماً وحوَّل سورية محمية مخابراتية». واعتبر في موقفه الاسبوعي الذي تنشره الصحيفة ان سلاح «حزب الله خارج عن الدولة ولا حل لقضيته إلا بإقرار استراتيجية دفاعية شاملة تؤمن حصرية قرار الحرب والسلم بيد الدولة».

وقال جنبلاط ان الرئيس «بشار الاسد بشرنا بمرحلة جديدة من عدم الاستقرار في لبنان بعدما استكمل مرحلة طويلة من الاغتيالات السياسية التي سعت إلى تقويض مسيرة السيادة والحرية والاستقلال، وهي مسيرة تعمدت بالدم لحماية منجزات ثورة الارز. كما أعطانا دروسا في الوطنية والمقاومة والعلاقات اللبنانية السورية التي يستحيل انتظامها بوجود نظام إرهابي يمارس القتل المنهجي بحق اللبنانيين ويرفض الاعتراف بالكيان اللبناني ونهائيته».

واعتبر ان «سلاح حزب الله خارج عن الدولة. ولا تحل قضيته إلا بإقرار إستراتيجية دفاعية شاملة تؤمن حصرية قرار الحرب والسلم بيد الدولة، تماما كما هو حاصل في كل دول العالم، فلا تبقى قوى مسلحة ترهن مصير البلاد بأهدافها المشبوهة. أما السلاح الفلسطيني خارج المخيمات فهو في الواقع سلاح سوري. وهو جاهز غب الطلب للتخريب في الداخل وفق مستلزمات الراعي الاقليمي وظروفه». وسأل جنبلاط: «كيف يستطيع رأس النظام السوري أن يتحدث عن المقاومة ودعم المقاومة؟ أين مقاومته هو لتحرير أرضه المحتلة منذ نحو أربعين عاما؟ أين دفاعه عن أرضه التي تعرضت لغارات إسرائيلية أكثر من مرة خلال السنوات الماضية كان آخرها منذ أسابيع قليلة لم يتحرك بعدها لمجرد تقديم شكوى الى مجلس الأمن؟ ألا يدل هذا السلوك، مع عشرات الأمثلة الأخرى، ليس أقلها المفاوضات السرية المباشرة التي خاضها مع إسرائيل أثناء تعرض لبنان للقصف الجنوني في حرب تموز، على أن كل الشعارات التي يرفعها ويسوقها ويستغلها هذا النظام منذ نشأته هي عكس ممارسته الفعلية؟ أين شعارات القومية والعروبة والوحدة والمقاومة والممانعة؟ هل تكون الممانعة بعدم إطلاق رصاصة واحدة طوال أربعين عاما على جبهة الجولان؟ وهل يحق لمن يقدم هذا الأداء المشبوه أن يعطي دروسا في المقاومة؟».

وأضاف: «اما المضحك في حوار بشار فهو حديثه عن الطرق السلمية والدستورية في حسم الأمور في لبنان. فهل يحق لمن خطف الشعب السوري طوال أربعين عاما وقمع الحريات وحول سورية إلى محمية أمنية ومخابراتية واعتقل أصحاب الرأي والمثقفين وموقعي إعلان دمشق وزجهم في السجون لسنوات، هل يحق له أن يتحدث عن الطرق السلمية والدستورية؟ وماذا يعرف هو عن الدساتير ومعانيها في الأنظمة الديمقراطية؟ ولماذا يدفع حلفاءه في لبنان لارتكاب كل المعاصي الدستورية والقانونية؟».