«حزب الله» وإسرائيل نفذا عملية تبادل شملت أسيراً لبنانياً وجثتي مقاومين ورفات مستوطن

TT

تمت عصر امس عملية تبادل اسرى وجثث بين «حزب الله» وإسرائيل برعاية المانية في منطقة رأس الناقورة. وشملت هذه العملية ـ وهي الرابعة بين الطرفين خلال ما يزيد على عشر سنوات ـ اسيراً لبنانياً وجثتي مقاومين قتلا في بلدة مارون الراس العام الماضي، فيما تسلمت اسرائيل رفات شخص تضاربت الانباء حول هويته بين من قال انه جندي اسرائيلي قتل عندما استهدف «حزب الله» البارجة «ساعر» خلال حرب الصيف الماضي ومعلومات ذكرت انه مستوطن اسرائيلي من اصل اثيوبي غرق وقذفته الامواج الى الشواطئ اللبنانية قرب صور خلال حرب صيف العام 2006.

وكان مصدر دبلوماسي غربي قد ذكر ان عملية التبادل تم التوصل اليها في الخمسة عشر يوما الماضية بوساطة مفاوض الماني كان قد زار بيروت وقتها. وقال المصدر ان هذا المفاوض الالماني تربطه علاقة قوية «مع مسؤولين كبار في حزب الله».

وكان موكب يتألف من اربع سيارات اسعاف تابعة للهيئة الصحية الاسلامية في «حزب الله» وست سيارات رباعية الدفع، اجتاز حاجز الجيش اللبناني عند رأس الناقورة قرابة الخامسة إلا ربعاً عصراً باتجاه الحدود الدولية. وتحدثت معلومات عن ان احدى سيارات الموكب نقلت رفات الاسرائيلي الذي اكدت معلومات لاحقة انه مستوطن كان غرق في وقت سابق.

وفي المقابل، عبر موكب تابع للقوات الدولية يضم 6 سيارات بينها سيارة اسعاف الحدود الجنوبية. وافادت الانباء ان عملية التبادل شملت جثتي مقاومين لبنانيين هما علي الوزواز من بلدة ميس الجبل ومحمد دمشق من بلدة عيتا الجبل اللذان قضيا في معارك مارون الراس مع القوات الاسرائيلية في يوليو (تموز) الماضي. وتضاربت المعلومات حول الاسير الحي الذي شملته عملية التبادل، فقيل انه يدعى خضر زيدان، فيما افادت مصادر اخرى انه يدعى حسن عقيل من بلدة جبين. لكن لاحقاً اكد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» في الجنوب ان الصليب الاحمر الدولي «تسلم جثتي المقاومين وزواز ودمشق والاسير حسن نعيم عقيل. وسلم الجثتين والاسير الى السلطات اللبنانية تمهيداً لتسليمهم الى ذويهم». وقد علم ان حسن عقيل من مواليد عام 1961 في قرية جبين وهو متزوج وله اربعة اطفال. وكانت القوات الاسرائيلية قد اختطفته في يوليو (تموز) 2006 قبل اسبوعين من وقف اطلاق النار في الجنوب اللبناني. وتزامنت عملية التبادل مع اجراءات امنية وعسكرية في منطقة الناقورة نفذها الجيش اللبناني والقوات الدولية. وعلم ان الصليب الاحمر الدولي وعناصر من الوحدة الايطالية في القوات الدولية وآخرين من الوحدة الصحية في «حزب الله» شاركوا في اعداد الترتيبات لعملية التبادل.