المسؤول الإعلامي في «فتح الإسلام» يكشف للقضاء اللبناني جوانب غامضة في التنظيم

TT

استجوب امس المحقق العدلي في احداث نهر البارد، القاضي غسان عويدات، المسؤول الاعلامي في تنظيم «فتح الاسلام» محمد صالح زواوي المعروف بـ«ابو سليم طه». واصدر بحقه مذكرة توقيف وجاهية في «جرائم النيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية وارتكاب اعمال ارهابية بواسطة الاسلحة والمتفجرات وقتل ومحاولة قتل عسكريين ومدنيين واثارة الذعر والفتنة». ووصفت مصادر قضائية افادة طه بـ«الهامة جداً لكونها اضاءت جوانب كانت غامضة لهذا التنظيم الارهابي ومنشئه ومصادر تدريبه وتسليحه وتمويله».

ومن المقرر ان يستجوب القاضي عويدات بعد غد احد مسؤولي «فتح الاسلام» الموقوف الفلسطيني ناصر بن احمد اسماعيل بعدما تسلم ملفه امس من النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الذي ادعى عليه وعلى ستة آخرين متوارين عن الانظار هم السوري «ابو الموت» مسؤول اللجنة الامنية في مخيم البداوي، عاطف الخير (لبناني) بسام عبيد (لبناني)، محمود تامر وناصر تامر (لبنانيان) والفلسطيني «أبو علاء» مسؤول التسليح في تنظيم «فتح الانتفاضة» بجرائم القيام بأعمال ارهابية والقتل ومحاول القتل التي طاولت عسكريين ومدنيين وذلك سنداً لمواد تنص على عقوبة الإعدام.

من جهة اخرى، تسلم المحقق العدلي في قضية اغتيال النائب وليد عيدو، القاضي شوقي الحجار، من الاجهزة الامنية اجوبة عن بعض الاستنابات التي كان سطرها وطلب فيها معلومات ووثائق محددة، على ان يستمع خلال الايام القليلة المقبلة الى عدد من الشهود.

وافادت مصادر متابعة ان التحقيق يركز في مرحلته الراهنة على تتبع مصدر سيارة الـ«تويوتا ـ راف 4» التي فجرها الجناة بموكب النائب عيدو، وخصوصاً ان التحريات والاستقصاءات التي اجريت حولها اثبتت انها لم تسجل في دوائر تسجيل الآليات في لبنان. وعلم ان القاضي الحجار بعث بكتاب بواسطة الانتربول الدولي الى شركة «تويوتا» في اليابان، يطلب فيه معلومات دقيقة عن تاريخ تصنيع هذه السيارة والوجهة التي صُدِّرت اليها واسم الشاحن والمستورد تسهيلاً لاقتفاء اثرها.

ورجحت المصادر نفسها ان يكون وضع هذه السيارة مشابهاً لوضع شاحنة الـ«ميتسوبيشي» التي استخدمت لتفجير موكب الرئيس رفيق الحريري لجهة ادخالها الى لبنان بطريقة غير مشروعة وغامضة.