دعا تكتل «التغيير والإصلاح» الذي يرأسه النائب ميشال عون الى «المسارعة في تأليف حكومة انتقالية وفاقية، في حال عدم نجاح مسعى البطريرك الماروني نصر الله صفير ومبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري «على ان تمسك هذه الحكومة بزمام السلطة وتضبط الوضع في لبنان تجنبا لوقوع البلاد في الفراغ او الصدام». وقد اطلع عون اعضاء تكتله، خلال اجتماع ترأسه امس، على نتائج المباحثات التي اجراها ورئيس «تيار المردة» النائب والوزير السابق سليمان فرنجية مع البطريرك صفير والمطارنة الموارنة في بكركي الخميس الماضي لجهة دعمها المسعى الذي تقوم به البطريركية المارونية لتحقيق تفاهم على انتخاب رئيس توافقي للجمهورية بأكثرية ثلثي اعضاء المجلس النيابي وتأليف لجنة من المعارضة والموالاة لإجراء الاتصالات اللازمة في هذا الاتجاه.
وأيد التكتل موقف عون الداعم لمبادرتي كل من البطريرك صفير والرئيس بري متمنيا «الا يعمد فريق الموالاة، كما في كل مرة، الى العرقلة والتمييع كسبا للوقت بهدف ايصال الوضع الى الخيارات اللادستورية والانقسامية»، محذرا من «العواقب التي تترتب على اظهار المرجعيات الدينية والوطنية عاجزة عن القيام بأي دور توفيقي ما يزيد من تعميق التهميش المسيحي وإقصاء المسيحيين عن دورهم في المشاركة والقرار حيال الاستحقاقات الوطنية الكبرى».
وجاء في بيان تلاه النائب سليم عون باسم التكتل انه «في حال عدم نجاح مسعى بكركي ومبادرة الرئيس بري في تحقيق التوافق على رئيس للجمهورية وتجنبا لوقوع البلاد في الفراغ او الصدام، لا بد من المسارعة الى تأليف حكومة انتقالية وفاقية تمسك بزمام السلطة وتضبط الوضع في لبنان».
وتعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير الاسس والأجواء الملائمة لانتخاب رئيس للجمهورية وفق النصوص الدستورية والقانونية».