دعا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو اللبنانيين الى ان يتكتلوا، مسلمين ومسيحيين، في طريق العودة لتسلم قيادة الرئاسة من جديد. وقال: «اننا نريد رئيساً لا يتطاول ع لى الناس، ولا يدفعه غروره الى الادعاء انه الماروني الوحيد المؤهل لمنصب الرئاسة» رافضاً اختيار رئيس «ملحق» بمخابرات سورية وحلفائها في لبنان.
وقال الجوزو امس: «لا لطبول الحرب. الذين يهددون الشعب اللبناني بالحرب والذين يتوعدون الناس بالقتل والدمار والخراب اذا لم ينزل الشعب اللبناني عند ارادتهم واختيار رئيس ملحق بالرئاسة السورية والمخابرات السورية وبحلفاء سورية في لبنان... هؤلاء يمثلون الاجرام والتخلف والرجعية، ويمثلون جمعية المنتفعين بعصر الوصاية. ويعملون على ان يكونوا خدما لعصابات حكمت لبنان بالحديد والنار وأشعلت نار الفتنة لمدة 17 سنة... انه عصر الظلام والظلمة والاستبداد. ولا نريد عودته. ويجب ان يتكتل اللبنانيون جميعا، مسلمين ومسيحيين، في طريق عودتهم لاستلام قيادة الرئاسة من جديد». واضاف: «عندما دخلوا الى لبنان، بارادة اسرائيلية ـ اميركية، ادعوا انهم جاؤوا لانقاذ المسيحيين فضج المسيحيون من ممارساتهم الشاذة وانحرافاتهم اللااخلاقية فانقلبوا عليهم وطردوهم من أحيائهم. فهرعوا الى الأحياء الاسلامية التي اضطهدوها وحاصروها واعتقلوا رجالها وشبابها ارضاء للعدو الاسرائيلي. فاستقبلهم بعض المتاجرين بدماء الشعب اللبناني وتعاونوا معهم ضد اهلهم وأبناء جلدتهم. وأخذوا يشاركونهم جرائمهم وسرقاتهم ويعملون ادوات لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة».
وتابع الجوزو: «الآن، وقد استنشق الشعب اللبناني عبير الحرية ورفع عن عنقه نير الوصاية والاستعباد، يرفض ان يأتي رئيس يتعاطف مع هؤلاء ويدافع عنهم. نريد رئيسا شريفا نظيفا عاقلا حكيما مثقفا ثقافة اخلاقية وانسانية رفيعة، متحضرا لا يعرف الكذب، ولا يتطاول على الناس، ولا يتعرض للكرامات».