قال اجيم شيكو رئيس وزراء اقليم كوسوفو الذي يطالب بالاستقلال عن صربيا عقب جولة المفاوضات المباشرة بين الجانبين التي شهدها مقر المجلس الوزاري الاوروبي في بروكسل ان التوصل الى اتفاق مع صربيا لا يزال امرا مستبعدا، مضيفا في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» ان اللقاء في بروكسل «للاستماع الى مقترحات الجانب الصربي ولكن ما جرى خلال التفاوض أظهر اننا بعيدون تماما عن التوصل لاتفاق، حيث اننا لن نرضى بديلا عن الاستقلال وهذا هو الحل الوحيد العقلاني والمنطقي والطبيعي بالنسبة لشعب كوسوفو».
وقال رئيس وزراء كوسوفو «نحن نتفهم جيدا ان مسألة استقلال كوسوفو لن يتقبلها الصرب بسهولة ولكن عليهم ان يدركوا جيدا اننا لن نقبل بحلول اخرى لا تحقق الاستقلال التام وسوف نستمر في التفاوض والتعاون مع المجتمع الدولي لتسوية الملف».
من جانبه، قال خافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسات الامنية والخارجية بالاتحاد الاوروبي في تعليق له على اللقاء بين ممثلي الصرب وكوسوفو، ان اللقاء مهم جدا وان الجانب الاوروبي قدم المساندة اللازمة لتشجيع الجانبين على التوصل الى اتفاق، لان تسوية الازمة امر هام جدا بالنسبة لاوروبا، وأعرب عن أمله بنجاح العملية التفاوضية قبل احالة الامر من جديد الى مجلس الامن، كما اشار الى المساندة والدعم الذي تقدمه الترويكا الى طرفي النزاع، مشددا على أهمية تضافر كل الجهود لايجاد مخرج للازمة. وكان اللقاء الذي جرى في مقر المجلس الوزاري ببروكسل اول من امس بين وفدي بلغراد وبرشتينا برعاية الترويكا (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي)، قد انتهى في وقت متأخر بدون التوصل الى نتائج ولم يسفر عن أي تقدم يذكر، على طريق تحديد مستقبل إقليم كوسوفو المتنازع عليه. وقال بيان صادر عن المجلس الوزاري الأوروبي إن الطرفين عرضا من جديد وجهات نظرهما، مضيفا ان «ممثلي الترويكا حاولوا خلال لقاءاتهم المنفصلة مع أعضاء كل من وفدي صربيا وكوسوفو والتي عقدت بعد اللقاء الموسع، التوصل إلى نقاط مشتركة قد تساعد في البحث عن حلول». من جانب آخر، عقد ممثلون عن الحلف الاطلسي وروسيا اجتماعا استثنائيا امس في مقر الحلف في بروكسل استقبلوا خلاله الوسطاء الثلاثة الدوليين المكلفين ملف اقليم كوسوفو واكدوا لهم دعمهم رغم غياب اي تقدم في المفاوضات بين الطرفين المتنازعين الصربي والالباني حسب ما افاد دبلوماسي في الحلف.