رئيس أركان الجيش الألماني في الجزائر لبحث تأهيل قواتها المسلحة

TT

بدأ رئيس أركان دفاع ألمانيا أمس زيارة إلى الجزائر، لبحث ملفين أساسيين، أحدهما يتعلق ببرنامج تكوين ضباط عسكريين ودركيين جزائريين بالمعاهد الحربية الألمانية، والثاني يخص التنسيق الأمني في إطار محاربة الارهاب بمنطقة البحر المتوسط. ويأتي ذلك في سياق التحضير لزيارة الرئيس الالماني هورست كولر إلى الجزائر منتصف الشهر المقبل.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مصدر بوزارة الدفاع الجزائرية، قوله إن زيارة الجنرال وولفغانغ شنيدرمان «تندرج في سياق مواصلة تعزيز عرى الصداقة والتعاون بين جيشي البلدين»، موضحا أن الزيارة «ستسمح ببحث المسائل ذات الاهتمام المشترك».

وذكرت مصادر مهتمة بالزيارة أن مباحثات الجنرال شنيدرمان، تتناول برنامج تكوين ضباط في القوات المسلحة وفي قوات الدرك الوطني الذي انطلق العام الماضي ويدوم أربع سنوات. وليس معروفاً عدد الضباط المعنيين بالتكوين، لكن المعروف أن البرنامج اعتمدته وزارة الدفاع الجزائرية «تماشيا مع سياسة الاحترافية» التي انخرط فيها الجيش منذ عام 2001. وتتناول الزيارة في شقها الثاني، تبادل المعلومات في إطار محاربة الارهاب، وتأتي استكمالا لمباحثات أجراها قائد أركان الجيش الجزائري اللواء قايد صالح خلال زيارته لألمانيا في مارس (آذار) الماضي. وتركزت لقاءات قايد صالح مع المسؤولين العسكريين الألمان، حول التنسيق الأمني في إطار الشراكة مع حلف الأطلسي، الذي تشارك الجزائر في اجتماعاته الدورية. وتطالب السلطات الجزائرية من شركائها الغربيين مساعدتها على تأهيل قواتها المسلحة وإمدادها بالتكنولوجيا العسكرية لتفعيل محاربة الجماعات المسلحة. ومن المرتقب، حسب مصادر مطلعة، أن يتطرق شنيدرمان وصالح أثناء الزيارة التي تدوم يومين، إلى برنامج مناورات عسكرية مشتركة في حوض المتوسط يضعه الجانبان في إطار «حوار ثنائي عسكري داخل حلف الأطلسي».

إلى ذلك أفادت مصادر دبلوماسية غربية بالجزائر، بأن الرئيس الألماني هورست كولر سيزور الجزائر أيام 12 و13 و 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.