أفادت مصادر ليبية أمس بان ليبيا ستجري خلال اليومين القادمين محادثات مع وفد تابع للاتحاد الأوروبي سيزور العاصمة طرابلس، حول إقامة شراكة وتعاون بين الجانبين من خلال ست ورش عمل. وقالت مصادر بوزارة الخارجية إن ورش العمل ستشمل قطاعات النقل والطاقة والهجرة والتأشيرات والتجارة والصيد البحري والصحة والتعليم والتكوين المهني والبحث العلمي والآثار والبيئة وإدارة المياه، موضحة أن هذه الورش ستبحث إجراءات تحقيق الشراكة بين الجانبين في كل من هذه المجالات. وتأتي زيارة وفد المفوضية الأوروبية بعد إعلان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أول من أمس اتفاقهم على بدء إجراءات تنفيذ اتفاق التفاهم الذي وقعه الاتحاد مع ليبيا في أغسطس (آب) الماضي بشأن إقامة شراكة وتعاون بين الجانبين. إلى ذلك، رددت أوساط ليبية أمس اسم سيف الإسلام النجل الثاني للزعيم الليبي معمر القذافي باعتباره مرشحا لتولي أمانة اللجنة الشعبية العامة (الحكومة الليبية) خلفا للبغدادي المحمودي في إطار تغيير وزاري متوقع خلال الأسابيع القليلة المقبلة. كما رشحت المصادر موسى كوسا رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية لتولي منصب مستحدث يتعلق بمكافحة الفساد الاداري والمالي في البلاد.
وحلت ليبيا في المرتبة 131 عالمياً في تقرير الفساد الصادر أخيراً عن منظمة الشفافية الدولية، وهو ما دفع الصحف الليبية الرسمية إلى توجيه انتقادات إضافية إلى رئيس الوزراء المحمودي، والإعراب عن الإحباط كون هذا الترتيب يعني فشل الجهود الرامية إلى مكافحة الفساد المستشري في البلاد والذي يفترض أن يكون من أولويات مهام الحكومة للقضاء عليه. وشكت صحف ليبية رسمية، من كثرة القرارات الصادرة عن الحكومة التي أثقلت كاهل المواطن ولم تر في أغلبها طريقا للتنفيذ مما خلق تكتلات ومافيات داخل أروقة الحكومة وما يتبعها من قطاعات نوعية.