مدريد ـ د.ب.أ ـ إفي: قرر ألفونسو جيبارا رئيس المحكمة التي تتولى محاكمة المتهمين الإسلاميين الثلاثين بالتخطيط لتفجير المحكمة الوطنية الإسبانية امس تعليق جلسة المحكمة عقب قيام المتهمين بتمرد حيث ادعوا تعرضهم لمعاملة سيئة أثناء نقلهم إلى قاعة المحاكمة، مما تطلب تدخل القوات الأمنية. كان القاضي قد بدأ جلسة امس بالاستماع لشهادة أحد المتهمين، وقبل أن يدلي بشهادته أعرب عن احتجاجه على سوء المعاملة التي تعرض لها من جانب قوات الحرس المدني أثناء نقله إلى قاعة المحكمة. ورفض جيبارا الشكوى، مشيرا إلى أن قاعة المحكمة ليست المكان المناسب لها، وطالب المتهم برفع شكواه إلى وزارة الداخلية غير أن المتهم حرض باقي المتهمين على الوقوف وتقديم نفس الشكوى. وأمام تمرد المتهمين، طلب جيبارا من قوات الأمن استخدام القوة اللازمة للسيطرة على الوضع وقام بتعليق الجلسة مؤقتا كما هدد بإلغائها تماما في حالة تكرار الواقعة. وتتهم النيابة الاسبانية عبد الرحمن الطاهري الملقب محمد اشرف بـ«التآمر لارتكاب اعتداءات» و«الانتماء الى منظمة ارهابية». ويطالب الادعاء بانزال عقوبة السجن 46 سنة بالطاهري. واكدت النيابة ان هذا الاسلامي «طرح نفسه قائد مجموعة في اطار الجهاد الذي يدعو اليه زعيم تنظيم القاعدة» اسامة بن لادن. وحاول محمد اشرف اعتبارا من عام 2000 انشاء اربع مجموعات اطلق عليها اسم «شهداء المغرب» لتنفيذ اعتداءات. وقام بتجنيد اسلاميين كان بعضهم في السجن بحسب الادعاء. واستنادا الى استنتاجات المدعي بيدرو روبينا كان احد مخططاته تنفيذ اعتداء كبير في مدريد ضد الهيئة القضائية الاسبانية الرئيسية المكلفة النظر في ملفات الارهاب او المحكمة العليا او محطة برينثيبي بيو او مقر الحزب الحاكم. وتعتبر النيابة ان المخطط لاستهداف مقر الهيئة القضائية كان في مراحل متقدمة، وكان سيتم تفجيره بواسطة شاحنة مفخخة بـ500 كلغ من المتفجرات تقتحم المدخل. إلا ان المشتبه به لم يكن قد حصل بعد على المتفجرات. وبين المتهمين ايضا الجزائري عبد الكريم بن اسماعيل وكمارا براهيما.