مصادر كردية: قواعد تركية في كردستان منذ 10 سنوات

قوات الحرس الثوري الإيراني تقصف مناطق كردية من جهة الشرق

TT

افاد شهود ومصادر كردية أمس ان مئات الجنود الاتراك يتمركزون في اربع قواعد عسكرية في شمال العراق منذ نحو عشر سنوات. وافادت المصادر نفسها لوكالة الصحافة الفرنسية، ان هذه الوحدات العسكرية التركية تتمركز شرق مدينة زاخو المجاورة للحدود مع تركيا على بعد نحو ثلاثين كيلومترا في عمق الاراضي العراقية، وذلك في اطار اتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني حسب المصادر نفسها.

وقال مسؤول في حكومة اقليم كردستان العراق، طالبا عدم الكشف عن اسمه «هناك اربع قواعد تركية في كردستان العراق منذ عام 1997». وكانت القوات التركية قد قدمت في تلك الفترة دعمها للحزب الديمقراطي الكردستاني ضد مقاتلي الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني. وأفاد شهود عيان ان هناك قاعدة للجيش التركي منذ عام 1997 في مقر تابع للجيش العراقي السابق في بلدة بامرني شمال شرقي دهوك (425 كم شمال بغداد) تضم آليات مدرعة وعددا كبيرا من الجنود. وأكد ياسين علي، 32 عاما، من اهالي احدى القرى القريبة من القاعدة وجود هذه القوات، معربا عن قلقه بالقول ان «وجود هؤلاء الاتراك يخيفنا فقد يستهدفون مناطق آمنة». وتزامناً مع التهديدات التركية باجتياح اراضي اقليم كردستان العراق من جهة الشمال استأنفت قوات الحرس الثوري الايراني من جهة الشرق قصفها المدفعي الثقيل والمكثف للقرى الحدودية التابعة لناحية زاراوا ضمن قضاء بشدر بمحافظة السليمانية. وقال حسين احمد قائمقام قضاء بشدر في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان القصف المدفعي الذي بدأ منذ الساعة العاشرة من صباح اول من أمس استغرق ثلاث ساعات تقريبا وما زال مستمرا بشكل متقطع، وقد طال قرى زيوكه وبيدلان وكمارة الواقعة على سفح سلاسل جبال قنديل، ما ادى الى تشريد سكانها صوب القصبات المجاورة البعيدة عن مدى القصف المدفعي وتدمير منازل عدد من القرويين، إلا انه لم تقع خسائر في الارواح.

وقال احد القرويين النازحين من قرية بيدلان، رفض الافصاح عن اسمه لـ«الشرق الاوسط»، ان القوات الايرانية حذرت سكان تلك القرى من مغبة التنقل عبر الحدود بين الجانبين قبل استئناف قصفها لقرى المنطقة بمدافع الميدان الثقيلة والرشاشات المتوسطة، مضيفا ان تلك القوات زعمت انها تنوي القيام بمناورة عسكرية واسعة في المنطقة.

يذكر ان القوات الايرانية تقصف بين الحين والآخر قرى منطقة بشدر الجبلية بحجة وجود مسلحي حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك) المعارض.