غازي حمد لـ«الشرق الاوسط»: المفاوضات إحدى وسائل «المواجهة المشروعة» مع إسرائيل

حماس ترحب بتصريحات الممثل الأممي.. وتنفي التخطيط لتنفيذ عملية لإفشال لقاء أنابوليس

TT

قال غازي حمد، الناطق السابق بلسان الحكومة الفلسطينية، إن المفاوضات السياسية هي إحدى وسائل المواجهة «المشروعة» مع إسرائيل. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، قال حمد إن أحد أكبر المشاكل التي تواجه العمل الوطني الفلسطيني تتلخص في عدم تكامل العمل المقاوم مع العمل السياسي. واضاف أن حركة حماس لا تعارض من حيث المبدأ المفاوضات السياسية في حال حققت الحقوق «المشروعة» للشعب الفلسطيني، التي تتمثل بموافقة اسرائيل على حق العودة للاجئين واقامة الدولة الفلسطينية وازالة المستوطنات. ورفض حمد التطرق لقضية الاعتراف بإسرائيل في اعقاب مثل هذه الخطوة، قائلاً إنه يتوجب الانتظار الى ابداء اسرائيل مواقف جديدة. واشار حمد الى أن تجربة التفاوض التي قادتها حركة «فتح» مع اسرائيل «بعثت اليأس في نفوس الفلسطينيين من امكانية التوصل لتسوية عادلة عن طريق التفاوض، حيث أن اسرائيل رفضت ولا زالت الإقرار بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني»، معتبراً أن المواقف التي تبديها عشية اللقاء في مدينة انابوليس الاميركية تشكل دليلاً على ذلك. من ناحية ثانية، رحبت حماس بالتصريحات التي اطلقها مبعوث مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، جون دوجارد، التي دعا فيه الامم المتحدة للانسحاب من اللجنة الرباعية، مؤكداً أن هذه اللجنة لا تستطيع تحدي القيود التي تفرضها اسرائيل على تحركات الفلسطينيين، الى جانب انتقاده قيام الرباعية بالقاء ثقلها خلف الرئيس محمود عباس (ابو مازن) بدلاً من سعيها لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس. وفي تصريح تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، اعرب سامي ابو زهري، المتحدث باسم الحركة، عن تقدير حركته لتصريحات دوجارد التي وصفها بالجريئة، قائلاً «نحن نعتز بهذه التصريحات التي نعتبرها شهادة إضافية لحالة الانحياز التي يتسم بها موقف الأمم المتحدة، واللجنة الرباعية، إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة الشعب الفلسطيني». ودعا أبو زهري في تصريح الدول العربية والمسؤولين الفلسطينيين، إلى اتخاذ مواقف جريئة تماثل تصريحات دوجارد، لمواجهة الانحياز الدولي ضد الشعب الفلسطيني، مضيفا: «لذلك نعتبر أن تصريحاته مهمة جداً لأنها تمثل دليلا على أن المجتمع الدولي مسؤول عن حالة التوتر الداخلي على الساحة الفلسطينية من خلال دعم طرف فلسطيني ضد طرف آخر». ورغم الترحيب، اعتبر ابو زهري أن تصريحات دوجارد غير كافية «لوصف حالة الانحياز الغربي للمشروع الإسرائيلي»، موضحا أن الانحياز ناتج عن موقف أميركي متبنٍ للموقف الإسرائيلي، وضاغط على باقي أطراف المجتمع الدولي بما يضمن «دعما دوليا لصالح الاحتلال الإسرائيلي، والتغطية على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني». الى ذلك، وصف ناطق آخر باسم حماس المزاعم الإسرائيلية حول تخطيط حركته لتنفيذ عملية تفجيرية كبيرة لإفشال مؤتمر «الخريف» في الولايات المتحدة بأنها «غير صحيحة وكاذبة». وفي تصريح تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، قال فوزي برهوم «إن مؤتمر الخريف ليس بحاجة لأن يقوم هذا الفصيل أو ذاك بإفشاله، فهو قد فشل قبل أن ينعقد».

وأضاف «السلطة الفلسطينية في رام الله والدولة العبرية والولايات المتحدة تحاول أن تلقي تهمة فشل المؤتمر على حركة حماس، لكي يدَّعوا لاحقاً أن المؤتمر فشل بسبب الحركة». وكانت كتائب القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس قد نفت في بيان لها اول من أمس الاثنين نيتها تنفيذ عمليات تفجيرية داخل اسرائيل بهدف إفشال مؤتمر الخريف الدولي للبحث في السلام في الشرق الأوسط والمقرر الشهر المقبل.