الجيش الإسرائيلي يقتل قائدا في كتائب الأقصى.. وفتح وحماس تنعيانه

في عدوان جديد على البلدة القديمة من نابلس

جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تحترق بعد إصابتها بقنبلة مولوتوف من قبل شباب فلسطينيين في البلدة القديمة بالضفة الغربية أمس (أ.ب)
TT

قتل الجيش الاسرائيلي امس باسم ابو سرية احد قادة كتائب الاقصى في مدينة نابلس الملقب وأصاب اثنين من مرافقيه بجروح خلال عميلة عسكرية واسعة نفذها الجيش في البلدة القديمة من المدينة شمال الضفة الغربية، كما قتل مسنا تجاوز السبعين من عمره امام باب منزله. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الجنود الاسرائيليين أطلقوا قذيفة «انيرجا» باتجاه مقاومين في البلدة القديمة، ما ادى الى اصابة أبو سرية اصابة مباشرة، ادت الى بتر قدميه فورا، اضافة الى اصابته بحروق شديدة في كافة انحاء جسمه، نقل على أثرها الى مستشفى رفيديا غرب المدينة، قبل ان تعلن المصادر الطبية وفاته بعد وقت قصير من دخوله الى غرفة العمليات. وقالت المصادر الطبية أن ناشطين آخرين كانا برفقة ابوسرية أصيبا بجروح حرجة وهما محمد عبد الله شناوي الذي بترت إحدى ساقيه، وعلام ابراهيم الراعي (حروق صعبة بكافة انحاء جسده). وكان ابو سرية مطاردا من قبل الجيش الاسرائيلي منذ حوالي 7 سنوات واسس مجموعات اطلق عليها اسم «فارس الليل» تابعة لكتائب الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح، التي توعدت على لسان مهدي أبو غزالة الناطق الاعلامي باسمها وأحد قادتها الميدانيين برد قاس وسريع على جريمة الاغتيال. وقال أبو غزالة ان القوات الاسرائيلية لم تلتزم يوما بالتهدئة التي اعلنتها رغم التزام الكتائب بها.

وكانت القوات الاسرائيلية قد اقتحمت نابلس فجر امس بأكثر من ثلاثين آلية عسكرية وجرافة واعتقلت خمسة اشخاص من المدينة ومخيم عسكر وقرية حوارة.

ونعت حركة «فتح» إقليم نابلس في بيان لها أبو سرية، مناشدة المجتمع الدولي التدخل السريع والعاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ومحاسبة القادة الإسرائيليين. كما اصدرت حركة حماس بيانا قالت فيه «إن استشهاد القائد باسم أبو سرية في هذا الظرف الحساس وقبيل مؤتمر الخريف المزعوم، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المفاوض الفلسطيني الذي لم تتغبر قدماه يوما في مواجهات البلدة القديمة في نابلس، ولم تعرف يداه شدة القيود على معاصم الأسرى، بعيد كل البعد عن واقع وطنه وشعبه الذي يتعرض يومياً للقتل والذبح والاعتقال». وقالت حماس «إن السياق الذي استشهد به ابو سرية صباح اليوم (امس) هو نفس السياق الذي انتهى باستشهاد القائد نايف أبو شرخ في صيف عام 2004، حيث تتعرض  مجموعات فارس الليل لحملة ضغوطات كبيرة من قادة فتح والأجهزة الامنية من أجل وقف المقاومة وتسليم أسلحتهم».