الأمير سلطان: إنشاء 7 آلاف وحدة سكنية في قاعدة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن

افتتح المؤتمر الدولي للتحكيم الهندسي في المنطقة الشرقية ونوه بالأنظمة الجديدة للقضاء وديوان المظالم

الامير سلطان بن عبد العزيز لدى افتتاحه أعمال المؤتمر الدولي الثالث للتحكيم الهندسي في الخبر امس (تصوير: عمران حيدر)
TT

وصل الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، إلى حفر الباطن أمس لمعايدة منسوبي القوات المسلحة في المنطقة الشمالية يرافقه الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية.

وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله مطار مدينة الملك خالد العسكرية قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن أحمد بن سعيد الشهري ومساعد قائد المنطقة اللواء الركن مطر عواض البقمي وقائد قوة درع الجزيرة اللواء الركن عبد العزيز الخالد وقائد مجموعة الدفاع الجوي السادسة اللواء الركن برغش فيحان الزويمل ومحافظ حفر الباطن مطلق ناصر أبو ثنين وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

ونقل الأمير سلطان بن عبد العزيز بعد ظهر أمس تهنئة ومعايدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة إلى منسوبي القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية بمناسبة عيد الفطر المبارك ومشاركة أفراحهم بهذه المناسبة.

بعد ذلك ارتجل الأمير سلطان كلمة قال فيها «أيها الإخوة الكرام، منسوبو القوات المسلحة في المنطقة الشمالية، أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وتهنئته لكم بعيد الفطر المبارك وتمنياته لكم أيده الله بكل تقدم وازدهار».

وأضاف «إننا نتابع باستمرار كل ما يحتاجه الفرد وتحتاجه المنطقة، لقد علمت أن هناك نقصا في إسكان العسكريين في المنطقة الشمالية، ولقد أمرت إدارة الأشغال العسكرية أن تبدأ من الآن بتصميم وبناء 7000 مسكن وكذلك مركز لتدريب العربات حيث أمرت بصرف 10 ملايين ريال لتنفيذ هذا المركز المهم».

ودعا أبناءه وإخوانه العسكريين إلى «التمسك بالعقيدة السمحة والعمل الدؤوب والتدريب الذي هو أساس كل جندي وضابط» معربا عن تحياته وتقديره لهم، بعد ذلك عزف السلام الملكي ثم غادر ولي العهد مقر الحفل.

حضر الحفل الأمير خالد بن عبد الله بن محمد والأمير خالد بن فيصل بن سعد والأمير خالد بن فهد بن خالد والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية والأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز والأمير سعد بن فيصل بن سعد والأمير خالد بن سعد بن فهد والأمير خالد بن فهد بن محمد والأمير فهد بن عبد الله بن مساعد والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز والأمير فيصل بن سعود بن محمد والأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية والأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وكان الامير سلطان قد انهى يوم امس زيارة للمنطقة الشرقية عايد فيها منسوبي القوات المسلحة وأهالي المنطقة، ودشن عدداً من المشاريع فيها. وقال ولي العهد السعودي في كلمة أمس بعد افتتاحه أعمال المؤتمر الدولي الثالث للتحكيم الهندسي الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين بمشاركة أكثر من 30 متحدثا يمثلون عددا من الجهات الخليجية والعربية والدولية وذلك بمركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بالخبر «إن مطلب التحكيم المقنن وحماية الحقوق الفكرية لم يعد مطلباً ملحا في مجالات الهندسة والمشاريع الدولية فحسب، وإنما في كافة جوانب الحياة التي تستوجب تحقيق العدل والإنصاف والمساواة», مضيفاً أن «هذا أساس من أسس ثقافتنا الإسلامية التي نلتزم الحكم بها بمشيئة الله تعالى».

وقال الأمير سلطان «يسعدني أن أشارك هذه النخبة المميزة من العلماء والمختصين والمهتمين افتتاح هذا المؤتمر المهم الذي يحقق التواصل بين المعنيين بشؤون التحكيم الهندسي في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، من أجل تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال، وطرح مقترحات عملية لحل النزاعات وتطوير أنظمة وقواعد التحكيم الهندسي الحالية بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية».

وأضاف «يأتي هذا المؤتمر بعد أيام قليلة من صدور نظام القضاء ونظام ديوان المظالم الذي يعد منعطفا مهما في تاريخ أنظمة القضاء في بلادنا، بما سيحققه بمشيئة الله من أهداف شرعية ووطنية تحقق العدالة وتيسر شؤون الناس. وما إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله عن تقديم سبعة مليارات ريال لدعم مرفق القضاء إلا انعكاس لما توليه الدولة لهذا المرفق من اهتمام وحرص وتقدير».

وأضاف «لذا آمل أن يناقش مؤتمركم النظام الجديد للقضاء ولديوان المظالم وما يحتويانه من تطورات نوعية ستسهل بإذن الله توثيق العقود والوفاء بها وتحقيق العدالة، وخلق البيئة الجاذبة للاستثمار».

وقال ولي العهد «لم يعد مطلب التحكيم المقنن وحماية الحقوق الفكرية مطلبا ملحا في مجالات الهندسة والمشاريع الدولية فحسب، وإنما في كافة جوانب الحياة التي تستوجب تحقيق العدل والإنصاف والمساواة. وهذا أساس من أسس ثقافتنا الإسلامية التي نلتزم الحكم بها بمشيئة الله تعالى، ومن هنا أدعوكم أيها الإخوة لدراسة ومراجعة وتطوير الأنظمة بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية من ناحية، ومن ناحية أخرى إلى إبراز سماحة الإسلام وكفالته لحقوق المسلمين وغير المسلمين في العلاقات التجارية والمعاملات الإنسانية. فالعدالة في الإسلام مكفولة لكل الناس لقوله تعالى: وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل».

وقال «أتمنى لكم التوفيق للوصول إلى النتائج التي تخدم أهداف هذا المؤتمر على الصعيد الوطني والخليجي والعربي، وإنني على ثقة أن علمكم وقدراتكم وخبراتكم سوف تثمر نتائج إيجابية ملموسة في مجال التحكيم الهندسي».

وكان الامير سلطان بن عبد العزيز قد تبرع بعشرة ملايين ريال لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات (لصندوق الأمير محمد بن فهد لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات) والذي أطلق عليه اسم الأمير سلطان بعد إعلان تبرعه من قبل الأمير محمد بن فهد مساء أول من أمس. وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور عبد الرحمن الربيعة قد قال إن التحكيم يساعد على تخفيض 50 في المائة من القضايا المنظورة لدى المحاكم العامة، واعتبر أن هذه النسبة تمثل معدل قضايا الخلافات التجارية المنظورة لدى المحاكم.

وقال الربيعة في كلمة امام المؤتمر إن مؤتمر التحكيم الهندسي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التحكيم في حل وعلاج الخلافات والنزاعات التي تحصل في النشاط الاقتصادي سواء في المشاريع العمرانية أو الصناعية أو التجارية.

وقال الربيعة إن التحكيم يعتبر داعما ومساندا للقضاء، واعتبر النظام الجديد للقضاء الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين مطلع الشهر الحالي جزءا من سلسلة من التنمية والتطوير الذي تعيشه البلاد في كافة المجالات التنظيمية والإجرائية والتطبيقية.

وبين أن استخدام منهج التحكيم في قضايا الخلافات بالنشاط الاقتصادي مطلب أساسي خصوصا بعد انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية ودخول شركات عالمية للمشاركة بالتنمية، «حيث أن التحكيم مطبق في الدول المتقدمة من العالم منذ قرن تقريبا وله مؤسساته وأنظمته ومراكزه المتخصصة». وقال إن التحكيم يتميز بأنه يوفر مختصين في نفس المجال للنظر في قضية الخلاف بالإضافة إلى سهولة إجراءات التقاضي وسرعة البت في القضية الخلافية بين أطراف النزاع.

وألقى أمام المؤتمر، المحكم الدولي المهندس محمد سعيد فتحة، كلمة الجهات العلمية المشاركة في المؤتمر، حيث وصف الهيئة السعودية للمهندسين بأنها اصبحت رغم حداثة تجربتها من أكثر الهيئات الهندسية نشاطا على صعيد تطوير العمل المهني والعلمي في كافة الاختصاصات الهندسية داخل السعودية أو في تفاعلها مع الهيئات الهندسية العربية والدولية، مشيرا إلى أن الهيئة استطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة وفاعلة.

وأوضح أن من بين النشاطات العلمية والاجتماعية والمهنية العديدة التي تقوم بها الهيئة تنظيم الندوات والمؤتمرات والدورات التدريبية الهادفة إلى مواكبة التطور العلمي وحاجات سوق العمل للمهندسين.