الحركة الشعبية ترحب بدور للجامعة العربية لحل الخلافات في الخرطوم

رغم حرصها على حل الخلاف داخليا

TT

أعربت الحركة الشعبية لتحرير السودان عن ترحيبها بأي دور للجامعة العربية لمعالجة القضايا العالقة بين الحركة وشريكها المؤتمر الوطني، والتي أدت إلى سحب ممثليها في حكومة الوحدة الوطنية. وقال فورمينا مكويت منار مندوب حكومة جنوب السودان في الشرق الأوسط والجامعة العربية «نحن نأمل معالجة الأمر أثناء التفاوض والتشاور بين الطرفين (الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني)، مشيرا إلى ان الآليات التي مهمتها دفع العمل من اجل شراكة قوية تهدف إلى تنمية السودان وصيانة وحدته، هي نفس الآليات التي يمكن من خلالها تجاوز كل الخلافات، وقال إن ما يحدث الآن يمكن تجاوزه بسهولة ويسر بالاحتكام إلى نصوص الاتفاق لينال كلٌ حقه.

وأضاف فورمينا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: هناك قضايا مهمة ما زالت عالقة كان يفترض حسمها وهناك لجان شكلت لم تسرع في إكمال مهامها وهذا ما أدى لتعقيد الأمور، فضلاً عن مشكلة أخرى وخطيرة يجب بحثها بمسؤولية، وهي انفراد المؤتمر الوطني باتخاذ القرارات المصيرية دون التشاور أو الرجوع لقيادة الحركة أو بقية الشركاء في حكومة الوحدة الوطنية، فهذه ظاهرة خطيرة وآخرها محاولة حرمان الحركة من حقها في اختيار ممثليها في الحكومة رغم ان ذلك منصوص عليه في اتفاق السلام.

وقال فورمينا «رغم عمق الخلاف في القضايا المطروحة إلا أنني أتوقع تجاوزه بالاستناد إلى الاتفاقية»، مشيرا إلى أنهم عاشوا فترة الحرب ولم يكن فيها غالب أو مغلوب، إنما كان الشعب السوداني كله ضحية لها، مشيرا إلى أن هناك قضايا واضحة ويمكن حلها دون تعقيد مثل قضية نشر قوات مشتركة على الحدود في الشمال والجنوب.

وقال: ليس لدينا الآن عدو نخافه أو أمر نتشكك تجاهه، ويمكن تنفيذ ما نصت عليه الاتفاقية في هذا الجانب بسهولة عبر التشاور والحوار، وأبدى في نفس الوقت انزعاجه من محاولات البعض إلى اتهام الحركة بالانفصالية عقب أي مطالبة من الحركة بحقوقها المنصوص عليها في الاتفاق، وقال إن هؤلاء يتحدثون بمنطق عاجز لأن الحركة لو أرادت الانفصال لما جلست للتفاوض ووقعت على اتفاق مشهود عليه، كما أن الانفصال أو الوحدة أمر يحدده شعب الجنوب وليس قيادات الحركة، مشيرا إلى أن سلفا كير ميارديت رئيس الحركة، النائب الأول للرئيس أعلن مؤخرا خلال جولته بالمدن الجنوبية بأنه لا عودة للحرب، وهذا ما أعلنه البشير مؤخرا أيضا.

وأكد فورمينا بأنه ليس هناك أي نية مسبقة لتقسيم السودان وهذه الفكرة لم تكن موجودة إلا في عقول البعض الذين ظلوا ينفخون في النار لتأجيج الخلافات على حساب الوطن، مؤكدا تفاؤله بحل الخلاف قريبا، خاصة في وجود نصوص واضحة في إنفاق السلام، كما إن هناك خطوطاً مفتوحة بين الطرفين ستساهم حتما في الإسراع بالحوار والاتفاق على ما يخدم البلاد. واختتم تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» مشدداً على ضرورة احترام الاتفاق وتنفيذ بنوده بشفافية لتأكيد وحدة السودان واستقراره.