اسكوتلنديارد تعتقل 4 إسلاميين في حملة مداهمات شملت لندن ومانشستر ولوتون

TT

كشفت شرطة اسكوتلنديارد عن اعتقال 4 اسلاميين (ثلاثة رجال وسيدة) في حملة مداهمات شملت مانشستر ولوتون ودرهام. وقال بيان صادر عن اسكوتلنديارد تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه امس ان حملة المداهمات شاركت فيها شرطة العاصمة لندن وشرطة مدينة مانشستر، وان هناك منزلين في مانشستر ولوتون يخضعان للتفتيش». وقالت متحدثة باسم اسكوتلنديارد في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الاوسط» ان حملة المداهمات ليس لها علاقة بالتحضير لهجمات ارهابية، لكن بضبط سلاح ناري في منزل احد المشبوهين. وقال بيان الشرطة انه تم اعتقال رجل يبلغ من العمر 27 عاما في السابعة والنصف صباحا في مدينة مانشستر، وكذلك تم اعتقال في نفس الوقت سيدة تبلغ من العمر 26 عاما في مدينة لوتون. وفي الحادية عشرة والنصف امس تم اعتقال رجل اخر في مقر عمله بمدينة مانشستر، وفي منتصف الظهيرة تم اعتقال رجل يبلغ من العمر 24 عاما في مدينة درهام بشبهة التورط في مؤامرة لتزويد آخرين بسلاح ناري، بحسب بيان الشرطة البريطانية. وقالت المتحدثة باسم اسكوتلنديارد ان المشبوهين الاربعة تم نقلهم الى مركز شرطة بوسط العاصمة لندن يعتقد انه مركز بادنغتون غرين». واكد الاسلامي المصري ياسر السري مدير المرصد الاسلامي وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتهتم باخبار الاصوليين حول العالم في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» حدوث الاعتقالات امس، وكشف ان ضمن المعتقلين الاسلاميين رجل وزوجته. لكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن هويّة العناصر التي تمّ اعتقالها واوضح ان عددا من المحامين قد تولوا تمثيل المتهمين تمهيدا للدفاع عنهم من بينهم المحامي اقبال احمد. وقد دعت المتحدثة باسم الشرطة البريطانية الى عدم الاشارة الى ظروف الاعتقال او التكهن بما من شأنه الاضرار بمجريات التحقيق في المرحلة المقبلة. وعلمت «الشرق الاوسط» من مصادر الاسلاميين الموثوقة ان احد المعتقلين ناشط سابق في جماعة «المهاجرون» الاصولية وهو من مواليد مدينة مانشستر البريطانية عن أب وأم باكستانيين وكان ناشطا في مجموعة «المهاجرون» الإسلامية التي كان يتزعمها عمر بكري قبل ان تحل نفسها وتتحول الى جماعة «الغرباء»، ويغادر بكري بريطانيا الى العاصمة بيروت بعد هجمات لندن 2005. وقالت المصادر ان الشخص المعتقل غادر جماعة المهاجرون وانشق عنها قبل اكثر من ثلاثة اعوام». وتجيء حملة الاعتقالات البريطانيّة مع كشف الشرطة صوراً لمحمّد حميد قائد المجموعة التي كانت تشرف على معسكرٍ لتدريب العناصر المتطرّفة في منطقة ليك دستركت شمال بريطانيا. وقد بيّنت الصّور التي عرضتها الشّرطة في محكمة وولتش محمّد حميد، 50 عاماً، وهو يتوسّط رمزي محمّد وياسين عمر إضافة إلى عددٍ من الأشخاص لم تحدّد هوياتهم. ووفقاً لما ذكرته الشرطة في المحكمة التي تتواصل جلساتها، فإنّ اثنين من منفّذي التّفجيرات التي تمت في شهر  تمّوز (يوليو) عام 2005 كانا من بين المشاركين في معسكر للتدريب أشرف عليه محمّد حميد منذ العام 2004 وهو ما اكده  صاحب المزرعة بروس روواند الذي أبلغ المحكمة في وقتٍ سابق بأنّ مجموعة من الأشخاص ذوي الأصول الآسيويّة تردّدوا على مزرعته من خمس إلى ستّ مرّات خلال تلك الفترة.