كرزاي يعد بعقوبات إذا تأكد أن الأميركيين متورطون في تدنيس المصحف

باكستان: التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في شمال وزيرستان

افغانية تقف امام بناية خربها دمار الحروب في كابل أمس (أ.ف.ب)
TT

اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس انه «سيتخذ الاجراءات المناسبة» لمعاقبة «جريمة بشعة» اذا تبين ان جنودا اميركيين احرقوا مصحفا خلال عملية عسكرية كما يتهمهم بذلك افغان.

وصرح حميون حميد زاده الناطق باسم كرزاي انه اذا تبين ان جنودا اميركيين احرقوا المصحف الكريم ليلة اول من امس وامس في جنوب البلاد فان «افغانستان ستأخذ الاجراءات المناسبة لمواجهة مشكلة بتلك الخطورة لكن حتى الان ليس لدينا ادلة».

واضاف «اتصلنا بالقوات الاجنبية واكد لنا قادتهم ان التحقيق جار»، مضيفا ان رئيس الدولة «منشغل كثيرا بتلك الجريمة البشعة». ووعد الجيش الاميركي الاحد بالتحقيق في تلك الاتهامات بعد مظاهرة جرت الاحد الماضي شارك فيها مئات القرويين من ولاية كونار اتهموا خلالها جنودا اميركيين باحراق المصحف ليل الجمعة السبت خلال عملية عسكرية. واعلن قائد شرطة اسد آباد كبرى مدن ولاية كونار «ارسلنا صفحات محروقة وعينات من رماد الى دائرة التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية في كابل في محاولة لتحديد ما اذا كان المصحف احرق تلك الليلة ام قبلها».

من جهة اخرى, أعلن زعيم قبلي لوكالة الصحافة الفرنسية ان العسكريين والإسلاميين توصلوا اول من امس الى وقف «مؤقت» لإطلاق النار في المعارك التي أوقعت 250 قتيلا في الأقل قبل اسبوع في شمال وزيرستان في قلب المناطق القبلية شمال غربي باكستان. إلا ان المتحدث باسم الجيش نفى التوصل الى اي وقف لاطلاق النار. وكانت المعارك قد توقفت منذ حوالي اسبوع. وقتل 100 من المقاتلين الاسلاميين المقربين من «القاعدة» وعنصر من طالبان في الاقل وحوالى 50 جندياً باكستانياً في ثلاثة ايام من المعارك من السابع الى التاسع من اكتوبر (تشرين الاول) بحسب الجيش. لكن السكان اكدوا ان بين الضحايا حوالي 50 مدنيا نتيجة قصف طائرات عسكرية لإحدى البلدات. وكانت هذه المعارك الاكثر دموية في المناطق القبلية في باكستان منذ ان لجأ اليها متمردو طالبان بعد طردهم من السلطة في كابل نهاية 2001 مع حلفائهم من «القاعدة». وقال فائز الله خان، الزعيم القبلي الذي يتولى رئاسة المجلس القبلي، الذي كان يقوم بوساطة بين الجانبين ان «وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار أبرم مساء اول من امس وتمت إزالة اربع نقاط مراقبة للجيش من المنطقة». وقال الجنرال وحيد ارشاد المتحدث باسم الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية «بالنسبة الى قوى الامن، فان المفاوضات للتوصل الى وقف لإطلاق النار مستمرة وسيتخذ قرار نهائي»، نافيا انباء التوصل الى وقف لاطلاق النار. وفي كوبنهاغن، قالت القيادة المركزية للجيش الدنماركي امس ان ضابطا بالجيش الدنماركي كان قد توفيَّ بعد أن اصيب بجروح في اشتباك مع مسلحين من طالبان في اقليم هلمند بافغانستان اول من امس.