آل غور يعلن أن فوزه بجائزة نوبل لن يؤثر على قراره عدم الترشح للرئاسة الأميركية

TT

أكد نائب الرئيس الاميركي السابق الديمقراطي آل غور، في مقابلة بثها التلفزيون والاذاعة الرسميان النرويجيان أمس، انه لن يترشح للانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة عام 2008.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غورقوله، ردا على سؤال حول امكانية ان يدعم فوزه بجائزة نوبل طموحاته الرئاسية: «لا اخطط اطلاقا للترشح مجددا، وانني بالتالي لا ارى الامور من هذا المنظار».

واثار منح جائزة نوبل للسلام لغور وللفريق الحكومي الدولي المعني بتقلبات المناخ، تكهنات بشأن امكانية ترشحه للرئاسة، بعدما هزمه جورج بوش بفارق بسيط في انتخابات عام 2000، الا ان غور قال في مقابلة صحافية قدمت على انها الاولى منذ تسلمه جائزة نوبل، «انني ملتزم بحملة من نوع آخر. انها حملة شاملة تهدف الى تغيير تفكير الناس في ما يتعلق بأزمة المناخ»، فيما اعلن منظمو عريضة تهدف الى تشجيع آل غور على الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، انهم تمكنوا من جمع اكثر من مائتي الف توقيع على العريضة. وكان غور، 59 عاما، قد اكد قبل حصوله على جائزة نوبل، انه لا يرغب في خوض حملة جديدة، لكنه لم يستبعد هذا الاحتمال بشكل مطلق، وقال في تصريح لمجلة «تايم» الاميركية، «لم استبعد الامر، لكنني لا اعتقد بوجود فرص لحصوله». غير ان بعض الخبراء اعتبروا ان هيلاري كلينتون باتت اليوم تتقدم على منافسيها من الحزب الديمقراطي، الى حد يجعل التفوق عليها شبه مستحيل. وكان غور قد سعى بدون جدوى على مدى خمسة اسابيع خلال انتخابات 2000 للحصول على اعادة فرز الاصوات يدويا في بعض المناطق من ولاية فلوريدا، التي كانت نتيجتها حاسمة في تعيين الرئيس الجديد. وكرس نائب الرئيس السابق، في عهد بيل كلينتون (1993-2001)، جهوده منذ ذلك الوقت لتوعية الرأي العام الاميركي والعالمي بعواقب الاحتباس الحراري. وكانت له مساهمة كبرى بهذا الصدد من خلال فيلمه «حقيقة مزعجة»، الذي حقق نجاحا كبيرا وحاز جائزة اوسكار تكريمية.

وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية اولي دانبولت ميوس، لدى اعلانه فوز غور بالجائزة الجمعة الماضي، «قد يكون الشخص الذي بذل اكبر قدر من الجهود حتى ندرك بشكل اوضح في العالم الاجراءات الواجب اتخاذها».