رعد: التبادل من أعظم إنجازاتنا.. رغم الطعن في الخواصر

«حزب الله» شيع واحدا من مقاتلين استرد جثتيهما من إسرائيل

سيدات من عائلة وأقارب مقاتل حزب الله، محمد عسيلي، الذي قضى في حرب عام 2006، ينتحبن لدى تشييعه في بلدة الطيري في جنوب لبنان أمس (أ.ب)
TT

شيع «حزب الله» في بلدة الطيري بجنوب لبنان امس، واحداً من مقاتلين كانا سقطا له في حرب يوليو (تموز) 2006 مع اسرائيل واسترد جثتيهما مساء الاثنين الماضي في اطار عملية تبادل محدودة شملت ايضاً مقاتلاً من الحزب كان وقع في الأسر ويدعى حسن نعيم عقيل مقابل جثة مستوطن اسرائيلي من يهود الفالاشا غرق في العام 2005 ولفظه البحر على الشواطئ اللبنانية. ويدعى المقاتل الذي شيع امس محمد يوسف عسيلي وكان يلقب بـ «ذو الفقار». وقد سقط في معارك بلدة مارون الراس الحدودية. وشارك في التشييع عدد من نواب «حزب الله» يتقدمهم رئيس كتلتهم النائب محمد رعد الذي قال: «إن عملية التبادل الاخيرة التي حصلت مع العدو الصهيوني هي عملية جزئية محدودة تبدأ آفاق عملية اوسع لتحقيق التزامات شعبنا المقاوم والتزامات مجاهدينا بتحرير كل أسير في سجون العدو». وأضاف: «ان هذه العملية هي من اعظم الانتصارات والانجازات التي تسطرها المقاومة رغم كل الطعن في الخواصر والتواطؤ والتآمر عليها من بعض قوى الداخل ومن بعض المجتمع الدولي».

وكانت «الشرق الاوسط» زارت مساء اول من امس بلدة الطيري مسقط رأس عسيلي. كما زارت بلدة الجبين مسقط رأس الأسير العائد حسن نعيم عقيل حيث كانت والدته فاطمة تزغرد وتوزع الحلوى ابتهاجاً بعودة ابنها بعد 16 شهراً من وقوعه اسيراً في يد الجيش الاسرائيلي. وقد غص منزل الاسير العائد بالمهنئين. وهو كان يستقبلهم من دون ان يُكثر في الكلام. وتمنى افراد عائلته على الاعلاميين عدم الاكثار في التحدث اليه.