لاريجاني يعلن «مقترحاً روسياً» للخروج من الأزمة النووية الإيرانية

أولمرت في موسكو اليوم لمعرفة نتائج زيارة بوتين لطهران

الرئيس الروسي بوتين ونظيره الإيراني أحمدي نجاد يغادران اجتماعهما في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

اعلن رئيس مجلس الامن القومي الايراني، علي لاريجاني، كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي، ان روسيا تقدمت بـ«مقترح محدد» للخروج من الازمة النووية الايرانية الراهنة. واكدت وكالة «فارس» شبه الرسمية الايرانية أمس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقدم بالمقترح خلال لقائه أول من أمس مرشد الجمهورية الإيرانية، آية الله خامنئي. وقال لاريجاني «أثناء المقابلة مع المرشد، تقدم بوتين باقتراح محدد»، من دون تقديم المزيد من التفاصيل. واكتفى لاريجاني بالقول «من القضايا المثارة في هذا الاقتراح المسائل النووية التي نحن بصدد بحثها حاليا». وأثناء لقائه ببوتين، قال خامنئي إن ايران ستأخذ في الاعتبار «حديثكم ومقترحكم»، وفق ما أعلن رسمياً عن محضر اللقاء. واضاف: «ان التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية امر جيد وسيتواصل. ونحن مصممون على تلبية حاجات البلاد من الطاقة النووية ولاجل ذلك نأخذ على محمل الجد مسألة تخصيب اليورانيوم». واعلن لاريجاني انه سيلتقي منسق العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يوم الثلاثاء المقبل في روما لبحث الازمة النووية. وبالتوازي مع ذلك، قال جواد واعدي، نائب لاريجاني للشؤون الدولية، أمس انه سيجري «نهاية اكتوبر (تشرين الاول)» مباحثات جديدة مع نائب مدير الوكالة الدولية اولي هيانونن لبحث «مسألة اجهزة الطرد بي 1 وبي 2» التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم. وتندرج هذه المباحثات في اطار اتفاق ابرم في 21 اغسطس (اب) بين الوكالة الدولية وايران. ويحدد الاتفاق جدولاً زمنياً تلتزم ايران بموجبه بالرد على سلسة من القضايا العالقة بشأن مدى تطور برنامجها النووي.

وترفض ايران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم رغم قراري مجلس الامن الدولي اللذين فرضا عليها عقوبات محدودة والتهديد بقرار ثالث لتشديد هذه العقوبات. وطالبت اسرائيل أمس بفرض عقوبات جديدة على ايران، وهذا ما تؤيده الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وتعارض كل من روسيا الصين، تبني قرار ثالث لتشديد العقوبات الدولية وتفضل الحل الدبلوماسي للازمة.

وجاءت مطالبة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفي بفرض المزيد من العقوبات على ايران بعد ساعات من إعلان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه سيجري اليوم محادثات في روسيا مع الرئيس الروسي بوتين. وقال المكتب في بيان عن الزيارة المفاجئة: «يعتزم رئيس الوزراء ان يناقش مع الرئيس الروسي مجموعة من القضايا الاقليمية؛ منها عملية السلام مع الفلسطينيين وتهديدات ايران ومحاولتها تزويد نفسها باسلحة نووية». وحظيت زيارة بوتين لطهران بمتابعة كبيرة نظراً لنفوذ موسكو المحتمل في المواجهة النووية بين الجمهورية الاسلامية والغرب. وخلال الزيارة أوضح بوتين لواشنطن أن موسكو لن تقبل التحرك العسكري ضد طهران كما دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى موسكو لاجراء محادثات. وذكر مكتب رئيس وزراء اسرائيل ان اولمرت سيعود لاسرائيل مساء اليوم، بعد ان يجتمع مع بوتين. وزار أولمرت موسكو آخر مرة قبل نحو عام وعبر خلال محادثات مع بوتين في الكرملين عن مخاوف اسرائيل بخصوص طموحات ايران النووية.