قال مصدر في الجيش الاميركي إنه سيسمح لواحد من أبرز معتقلي سجن غوانتانامو في جزيرة كوبا، باللقاء مع محام له. وقال المصدر إن ماجد خان، وهو باكستاني الأصل ويصنف من بين اكثر 15 معتقلاً في غوانتانامو خطورة، سيكون من حقه الآن اللقاء مع محام، وذلك لاول مرة منذ اعتقاله داخل الولايات المتحدة. يرى الجيش الاميركي ان خان هو عضو «القاعدة» الأبرز الذي كان يعيش في الولايات المتحدة ويرتبط بعلاقات وثيقة مع قيادة «القاعدة»، وخاصة مع خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر. وكان خان قد عبر عن استعداده لتنفيذ عمليات طلب منه خالد شيخ محمد القيام بها في اميركا. وعاش خان في مدينة بالتيمور الساحلية (شرق اميركا)، وهي لا تبعد كثيراً عن العاصمة واشنطن، وكان دخل المدرسة في المنطقة نفسها.
وتلقى خان من خالد شيخ محمد الذي يناديه بلقب «عمّي» قبل اعتقاله توجيهات بتسميم صهريج مياه يزود السكان بالمياه العذبة وكذا البحث عن محطة وقود لتفجيرها. وزودت القاعدة خان بوثائق سفر تتيح له دخول الولايات المتحدة اذا غادرها، حيث كان مطلوب منه ادخال متفجرات وذلك باستعمال عنوان مصنع للنسيج في نيويورك له فرع في كراتشي (باكستان).
ويقول الجيش الاميركي إنه حصل على هذه المعلومات من خلال استجواب ماجد خان، لكن لم يكن متاحاً من قبل التأكد من صحة اقوال خان، الامر الذي سيتضح الآن بعد السماح له باللقاء مع محام. وقال الجيش الأميركي «إن خان يضرب مثلاً حول التهديدات والمخاطر التي كان يمكن ان تواجهها الولايات المتحدة ودول اخرى». ويحق لمعتقلي غوانتانامو التقدم بشكوى لمحكمة في واشنطن للطعن في اعتبار كل واحد منهم «عدوا مقاتلا»، وهو ما يسمح للجيش الاميركي بمحاكمتهم امام محاكم عسكرية.
ويقول الجيش الاميركي إن هناك حالياً حوالي 330 معتقلاً في معسكر غوانتانامو. ويتم تصنيف هؤلاء على اساس ارتباطهم بـ«القاعدة»، ويعد أخطرهم من وجهة نظر الاميركيين خالد شيخ محمد الذي تقول مصادر البنتاغون إنه اعترف بتدبير هجمات سبتمبر (ايلول) وذبح الصحافي الاميركي دانيال بيرل الذي كان قد اختطف في باكستان عام 2004.