خمسة قتلى و18 جريحا في اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلة حلس المقربة من فتح في غزة

وسط اتهامات متبادلة ببدء إطلاق النار

TT

قتل خمسة فلسطينيين من بينهم اثنان من أفراد الشرطة التابعة لوزارة الداخلية المقالة وجرح 18 اخرين، في اشتباكات نشبت الليلة قبل الماضية بين الشرطة وأفراد من عائلة حلس، احدى اكبر العائلات في مدينة غزة، بعد أن اتهمت الشرطة افرادا من عائلة حلس باطلاق النار على مجموعة من أفرادها كانوا يقومون بتنظيم عملية السير في الميدان الرئيسي في حي الشجاعية، حيث يقطن معظم أفراد العائلة. واشارت مصادر طبية في غزة الى أن ثلاثة من الجرحى في حالة خطرة. ونقل عن شهود عيان القول إن اشتباكات عنيفة اندلعت في حي الشجاعية، تم خلالها استخدام القذائف والرصاص الثقيل من الجانبين. وتواصلت الاشتباكات بين الجانبين حتى ساعات الفجر الأولى، حيث توسطت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، من اجل وضع حد للاشتباكات، اتفق على أن تقوم عائلة حلس بتسليم جميع أفرادها الذين شاركوا في عملية اطلاق النار على عناصر الشرطة مع كافة اسلحتهم. وذكرت وزارة الداخلية المقالة أنه رغم التوصل للاتفاق، الا أن العناصر المتورطة من عائلة حلس باطلاق النار على افراد شرطتها لم يقوموا بتسليم انفسهم. وقال ايهاب الغصين الناطق بلسان الداخلية المقالة لـ«الشرق الأوسط» إنه في غضون الساعات القادمة وفي حال عدم تسليم جميع مطلقي النار مع اسلحتهم، فإن الشرطة تخطط لمداهمة منازلهم واعتقالهم وتقديمهم للعدالة. وحول تسلسل الاحداث التي ادت للاشتباكات قال الغصين إن عددا من افراد الشرطة الذين يقومون بتنظيم السير في حي الشجاعية أوقفوا سيارة من أجل تفتيشها والتأكد من الأوراق الثبوتية لركابها، لكن ركاب السيارة رفضوا المثول للاوامر واطلقوا النار على افراد الشرطة. واضاف ان التعليمات صدرت باعتقال مطلقي النار ولكن تدخلت بعض الوساطات وتعهدت بتسليم مطلقي النار وأسلحتهم خلال 24 ساعة، مشيرا الى أن المهلة انتهت بدون أن يسلم أحد نفسه مما استدعى إصدار الأوامر للشرطة لاعتقال الخارجين عن القانون، وتم التوجه للمكان الذي يتواجدون فيه، مشيرا الى أنه بعد نداءات الشرطة الفلسطينية لهم بتسليم أنفسهم بادروا بإطلاق النار والقذائف ما أدى إلى مقتل اثنين من الشرطة وإصابة عدد آخرين. ونفى أفراد من عائلة حلس قيام أي من أفراد العائلة بإطلاق النار على دورية للشرطة، مشيراً إلى أن الشرطة طالبت بتسليم أحد أفراد العائلة سيارة تعود للسلطة كانت بحوزته، وأن الوساطات تدخلت لتسليم السيارة إلا أن الشرطة بادرت بإطلاق النار ومحاصرة منازل العائلة شرق غزة. وسخر الغصين من الانباء التي تحدثت عن اعتقال الشرطة لاحمد حلس القيادي في حركة فتح، معتبراً أن هذه الانباء عارية عن الصحة تماماً. وفي تصريحات مقتضبة للصحافيين قال حلس بدوره إن افراد الشرطة اطلقوا النار بشكل عشوائي على بيوت العائلة، موضحا أن جميع افراد العائلة بغض النظر عن انتماءاتهم سيقومون بالدفاع عنها.

وحسب رواية وكالة الانباء الفلسطينية التابعة للسلطة التي نسبتها الى شهود عيان فإن الأحداث اندلعت عندما هاجمت القوة التنفيذية منزل ضابط في السلطة وأمطرته بقذائف الهاون و«ار بي جي» ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة، حيث هب أقارب الضابط للدفاع عنه.