أولمرت يزور روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا قبيل أنابوليس

TT

في الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء عن الهدف الحقيقي من زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، الى موسكو بشكل وصف بأنه «مهرول»، يتضح ان هذه الزيارة كانت معروفة ومخططة منذ ثمانية ايام وانها جزء من عدة زيارات تشمل الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الصين وبريطانيا وفرنسا وهدفها تعزيز مكانة أولمرت في اسرائيل لاستعادة شعبيته وتمكينه من اتخاذ قرارات جريئة في الموضوع الفلسطيني.

وكانت وسائل اعلام كثيرة، عربية وأجنبية واسرائيلية، قد راحت تتنبأ حول أهداف الزيارة «المفاجئة» لروسيا، التي قيل انها تمت بسرعة فور عودة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من ايران، فقال بعضها انه يريد تحذير روسيا من مغبة الاستمرار في دعم ايران بمشروع تسلحها النووي. وقالت اخرى انه سافر لبحث صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، خصوصا أن مصادر روسية أكدت ان بوتين تطرق الى موضوع الأسرى في طهران، وبعضها قال ان أولمرت سيبحث في صفقة الأسلحة الجديدة بين روسيا وسورية. وأضفت وسائل الاعلام روحا درامية على الزيارة، حين قالت ان أولمرت اتصل بالرئيس بوتين طالبا اللقاء بإلحاح، وأن بوتين وافق أخيرا على افراد بضع عشرات من الدقائق للقائه.

لكن مصدرا مقربا من أولمرت أكد أمس ان هناك خط اتصال دائم بين بوتين وأولمرت وانهما اعتادا على الحديث الهاتفي مرة في الشهر على الأقل وان بوتين كان قد وعد أولمرت، قبل أسبوع من زيارته الى طهران، بأنه لن يسمح لايران بالتسلح النووي ولن يبيع الى سورية أسلحة ابادة. واتفقا خلال تلك المحادثة على أن يلتقي أولمرت وبوتين في موسكو فور عودة الرئيس الروسي من ايران. ثم تبين ان أولمرت سيرسل وزيرة الخارجية، تسيبي لفني، الى بكين. وسيسافر هو نفسه الى لندن وباريس وربما عواصم أخرى، لكي يبحث معهم في خطر التهديد الايراني وضرورة تشديد الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي وتمارس نفوذها على سورية وحزب الله اللبناني وتعطي أجوبة شافية حول وضع الأسرى والمفقودين الاسرائيليين.