ملصقات في صيدا تشبِّه سجون لبنان بـ«أبو غريب» العراقي

عقب شائعات عن تعرض معتقلين أصوليين للتعذيب فيها

مواطن صيداوي يجلس قبالة ملصقات علقها حزب التحرير الاسلامي في شوارع المدينة تشبّه سجون لبنان بسجن ابوغريب العراقي (تصوير خالد الغربي)
TT

رفع امس «حزب التحرير» الاسلامي ملصقات في شوارع صيدا بجنوب لبنان تحمل على ما اعتبره تعرضاً للمجموعات الاسلامية المعتقلة في السجون اللبنانية. ووصف أحد الملصقات هذه السجون بسجن «ابو غريب لبنان» في اشارة الى سجن «ابو غريب» العراقي.

وجاءت هذه الحملة على خلفية ما نشر في بعض وسائل الاعلام اللبنانية عن تعرض العناصر الاصولية في سجن رومية اللبناني للتعذيب على ايدي رجال الامن والتعرض للمقدسات الدينية.

وفي هذا الاطار، هاجم الشيخ ماهر حمود في مؤتمر صحافي عقده امس في صيدا، رجال الامن على خلفية ما قيل عن تعرضهم للموقوفين الاسلاميين في سجن رومية. ومما قال: «كنا نفضل الا يثار موضوع الانتهاكات التي حصلت وتحصل في سجن رومية تحديداً وفي غيره والتي تحصل خلال التوقيفات والتحقيقات والملاحقات. كنا نفضل ان تبقى هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في الظل وان تبحث مع المسؤولين في لقاءات مستمرة وفاعلة وخاصة ان المسؤولين ابدوا تجاوباً ووعدوا بفتح تحقيقات كما وعدوا بنشر نتائج هذه التحقيقات على الملأ».

وأضاف: «كنا نفضل ذلك لسببين، الاول، ان تعميق الهوة بين القوى الامنية والحركات الاسلامية والأهالي في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن قد لا يكون امراً مناسباً وقد تدخل فيه عوامل تحرف الموضوع عن خطه، بل المطلوب تعاون حقيقي بين المخلصين في الاجهزة الامنية والقضاء والفاعلين على الساحة الاسلامية. والثاني اننا كإسلاميين لا نملك ساحتنا: بمعنى انه لم تتشكل عندنا آلية معينة او تنسيق ما يمنع وجود ظواهر شاذة تحمل اسم الاسلام لكنها لا تسلك سلوكه ولا تلتزم احكامه كظاهرة فتح الاسلام وبعض ما نسمع عن مجموعات صغيرة هنا وهنالك تسلك طريق الارهاب وفق المصطلح المستعمل في هذه الايام، رغم ملاحظاتنا عليه».