واشنطن وأوروبا تحذران من عرقلة الانتخابات النيابية في باكستان

مشرف يرى في الاعتداء مؤامرة ضد الديمقراطية .. وكرزاي يدعو لمواصلة الحرب على الإرهاب

TT

صدرت ادانة دولية واسعة للهجوم الانتحاري الذي استهدف رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو في كراتشي اول من أمس. وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف أول المدينين للهجوم الذي استهدف غريمته السياسية في الليلة نفسها التي عادت فيها من النفي، واعتبر ان الاعتداء «مؤامرة ضد الديمقراطية». ودعا مشرف الشعب الباكستاني، ولا سيما سكان كراتشي، إلى ضبط النفس، وأكد «أن حكومته ستفعل كل ما في استطاعتها للقبض على منفذي الهجوم ومعاقبتهم بشدة».

ورأى الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان الاعتداء هو برهان على ضرورة مواصلة «الحرب على الارهاب» وقال للصحافيين بعد ادانته «الاعتداء الهمجي والجبان»: «هذا يبرهن مرة اخرى ان على افغانستان وباكستان وأصدقائنا الاجانب ان يولوا الاهتمام الاكبر للحرب على الارهاب».

وبعيد حصول الاعتداء أصدر البيت الابيض بيان ادانة شدد فيه على «وقوف الولايات المتحدة الى جانب الشعب الباكستاني للقضاء على تهديدات الارهاب وبناء مجتمع مفتوح وديمقراطي وسلمي». وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي جوردون جوندرو في البيان «واشنطن لن تسمح للمتشددين بعرقلة اختيار الباكستانيين ممثليهم من خلال عملية ديمقراطية وعلنية».

كذلك أدانت بريطانيا الاعتداء وأكدت عزمها على «العمل مع جميع الملتزمين ببناء باكستان مسالمة وديمقراطية». وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بيان اصدره على هامش قمة الاتحاد الاوروبي في لشبونة «اشارك الجالية الباكستانية في المملكة المتحدة الصدمة التي اصيبت بها بفعل هذه الاعتداءات المروعة». واضاف «انه حادث مأسوي صدمني لأن كراتشي لم تعرف مثل هذا الاعتداء الارهابي منذ عام ونصف العام».

ودعت فرنسا السلطات الباكستانية الى «السهر على ان تجري العملية التي ستؤدي الى الانتخابات التشريعية في افضل الشروط وخصوصا مع زيادة حماية المسؤولين السياسيين». ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان أمس التعازي باسم فرنسا وأكد ادانته للحادث وتضامنه مع رئيس الجمهورية والسلطات السياسية الباكستانية وعائلات الضحايا».

أما الاتحاد الاوروبي فقد دعا السلطات الباكستانية الى «احالة المسؤولين عن هذا الاعتداء المدان الى القضاء». ورأى ان «مثل هذه الاعمال الارهابية تعرض العملية الانتخابية للخطر». وقال في بيان صادر عن الرئاسة البرتغالية للاتحاد ان «السلطات الباكستانية وجميع القوى السياسية في البلاد مدعوة الى القيام بكل ما يمكنها القيام به من اجل الاعداد للانتخابات المقبلة ولكي تجري في جو مناسب من حرية التعبير لارادة الناخبين».

وأعلنت ايران ايضا الاعتداء وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني إن «طهران تؤيد الأمن الدائم والاستقرار في كل الدول المجاورة لها بما فيها باكستان».

واتهمت استراليا تنظيم «القاعدة» بتنفيذ عملية التفجير، وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد ان «الاعتداء المزدوج يحمل للوهلة الاولى بصمات تنظيم القاعدة» وأضاف في تصريح أمس «ما زال من المبكر جدا التأكيد على ذلك ولكن هذا الاعتداء يشبه كثيرا عملا من صنع القاعدة».

ومن جهتها أعربت الصين، التي تعتبر من اقرب حلفاء باكستان، عن املها في ان «تحافظ باكستان على الاستقرار الاجتماعي». ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو جيانشاو «ان الصين تدين بشدة التفجير وتأمل ان تحافظ باكستان على الاستقرار الاجتماعي».