سراييفوـ عبد الباقي خليفة: يتطلع الكثيرون إلى حصول تقدم في المفاوضات المباشرة بين بلغراد وبريشتينا حول مصير اقليم كوسوفو، حيث من المقرر أن تعقد الجولة الثالثة من المحادثات في فيينا في الثاني والعشرين من أكتوبر (تشرين الاول) الجاري تحت إشراف الترويكا الدولية وهي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا. وفي ذلك بحسب المراقبين إشارة إلى عودة المحادثات إلى نقطة الصفر، بعد أن كانت المفاوضات قد انطلقت في فيينا في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي ولم تتمخض عن أي تقدم يذكر. والتشاؤوم الروسي من إمكانية التوصل إلى حل يعكسه مستوى المشاركة الصربية في المحادثات. ففي الوقت الذي يشارك فيه الألبان بطاقم المفاوضات، كاملا، اكتفت بلغراد بالاعلان أن الرئيس بوريس طاديتش ورئيس الوزراء فويسلاف كوشتونيتسا لن يشاركا في المحادثات وسيقتصر الحضور الصربي في فيينا يوم الاثنين المقبل على وزير الخارجية فوك يريميتش ووزير شؤون كوسوفو في حكومة صربيا سلوبودان سمارجيتش.