قمة خماسية في ليبيا تجمع البشير ومبارك والقذافي وأفورقي ودبي بشأن دارفور

6 فصائل دارفورية ترفض حضور اجتماع سرت السبت الذي ترعاه الأمم المتحدة

TT

اعلن في الخرطوم أمس ان الرئيس السوداني عمر البشير سيقوم اليوم بزيارة الى ليبيا لمدة 24 ساعة، يجري خلالها محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط»، ان المباحثات ستتناول الترتيبات الجارية لعقد جولة مفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور، التي تنطلق بعد غد في مدينة سرت الليبية تحت رعاية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وحسب المصادر فان البشير سيشارك في قمة خماسية ينتظر ان تجمعه مع الرؤساء، المصري حسني مبارك، والليبي معمر القذافي، والاريتري اسياسي افورقي، والتشادي ادريس دبي، حول مفاوضات سرت.

وفيما اعلنت الحكومة عن تكوين وفدها لمفاوضات سرت ومنحه التفويض الكامل للوصول للتسوية السلمية مع الحركات المسلحة بدارفور، قالت 6 فصائل دارفورية، عقدت اجتماعات في جنوب السودان، رفضها المشاركة في مفاوضات سرت، وتضاربت الانباء حتى امس حول مشاركة حركة العدل والمساواة المسلحة في الاقليم في المفاوضات من عدمها. وحسب وكالة السودان للانباء الرسمية امس، فان زيارة البشير الى ليبيا كان من المقرر ان تتم الاحد الماضي، الا ان تطورات الاوضاع في الداخل والازمة بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول تنفيذ اتفاق السلام حالت دون تنفيذ الزيارة. واجرى البشير في الخرطوم امس مباحثات مع الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي حول الترتيبات النهائية لمفاوضات سرت، والأوضاع الإنسانية والامنية على الأرض في دارفور بجانب نشر العملية الهجين في الاقليم.

وفي تصريحات صحافية، قال مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني، ان حكومته كونت وفدها لمفاوضات سرت، ومنحته التفويض الكامل للوصول الى التسوية السلمية، من خلال جولة المفاوضات مع الحركات المسلحة بدارفور. وقال ان الوفد الحكومي يضم كافة مكونات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية. واضاف ان الحكومة سترسل وفدها المفاوض في المكان والزمان المحددين. ونفى إسماعيل أي اتجاه لتأجيل المفاوضات.

واعلن سفير السودان لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم، ان الحكومة ستعلن بعد غد وقفا شاملا لاطلاق النار في دارفور لتمهيد الاجواء من اجل انجاح مفاوضات سرت، وشدد على أن هذا القرار يأتي في إطار المساعدة على منح المشاركين في مفاوضات سرت «الفرصة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار والأعمال العدائية خلال الجولة الأولى من المباحثات».

ومن جوبا حيث اجتمعت لاكثر من اسبوع في محاولة منها لتوحيد رؤيتها بشأن المفاوضات، رهنت 6 فصائل دارفورية مشاركتها في مفاوضات سرت باستكمال توحيد رؤاها ومواقفها. وكان فريق الوسطاء لمفاوضات سرت رفض طلبا للحركات بارجاء موعد الجولة الى الشهر المقبل. وقال مسؤولون في الحركات انهم اتفقوا على ابتعاث ثلاثة من قادتها بخطاب للوسيط الليبي خلال الـ48 ساعة القادمة، يطالب بتأجيل الجولة لحين الفراغ من محاولات توحيد الحركات الرافضة لأبوجا، التي ترعاها حكومة الجنوب حاليا. وذكر المسؤولون ان الفصائل اتفقت فى خاتمة اجتماعاتها بجوبا على مخاطبة الوسطاء رسميا بقرار المقاطعة، واضافوا ان الفصائل تنوي الاستمرار فى مشاوراتها لتوحيد الرؤى حول المفاوضات. واعتبر احمد عبد الشافع ابرز قادة الحركات ذلك الفرض من الوسطاء لطلبهم «مقصودا لتخريب عملية توحيد الفصائل».

وكان رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت قد قال في تصريحات بجوبا، ان وحدة الفصائل الدارفورية ممكنة في حال قبول الوسطاء مطالبهم بارجاء الجولة.