إسلام آباد – د.ب.أ: أعلن رئيس التحقيق في الهجوم الانتحاري الذي استهدف رئيسة الحكومة الباكستانية السابقة، بي نظير بوتو، منصور موغال، انسحابه من التحقيق. وقال وزير داخلية إقليم السند غلام محمد محترم إن موغال «أخرج نفسه» من دائرة التحقيقات. وأعلن أنه «سيتم تشكيل فريق التحقيق من جديد بعد أن أخرج منصور موغال نفسه من دائرة التحقيقات نظرا للاعتراضات التي أثارتها بي نظير بوتو في ما يتعلق بصلاحية كبير المحققين في القيام بتلك المهمة». وكان أنصار بوتو قد اشتكوا من أن موغال كان حاضرا وقت ما زعم عن تعرض زوج بوتو، عاصف زرداري، للتعذيب على أيدي الشرطة قبل ثماني سنوات. وقال محترم إن حكومة الإقليم لا تشكك في كفاءة موغال أو نزاهته، ولكنه قال إن القرار اتخذ حتى لا تعكر اتهامات بالانحياز مسار التحقيق. وكانت بوتو قد أعربت عن عدم ثقتها في هيئات الأمن في البلاد ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل بقيادة محققين أجانب من الولايات المتحدة وبريطانيا. غير أن الحكومة رفضت الطلب. الى ذلك، اعتقلت الشرطة الباكستانية أمس 18 شخصا للتحقيق معهم حول التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا الاسبوع الماضي في مدينة كراتشي واستهدفا موكب رئيس الوزراء السابقة بي نظير بوتو. وقال محقق طلب عدم الكشف عن هويته: «لقد اعتقلنا 18 شخصا للاستجواب»، مضيفا أن بعضا منهم كانوا من المصابين ورجال الشرطة الذين جرى نشرهم لضمان سلامة موكب بوتو. وقال أيضا إن رأس من يشتبه في أنه انتحاري الذي عثر عليه جرى تحديد هويته، غير أنه لم يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.
وذكرت هيئات أمنية أن مادة متفجرة قوية استخدمت مع عبوات ناسفة روسية في الاحزمة الناسفة. ويساعد فريق من الجيش الباكستاني محققي الشرطة لا سيما في إجراء اختبارات الطب الشرعي لرفات المهاجمين الانتحاريين.