«القسام» و«لجان المقاومة» تنفيان التهديد بقتل شاليط

قالتا إنهما ليستا بصدد أية تهدئة مع إسرائيل

TT

نفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وأولوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، أن تكونا قد هددتا بقتل الجندي الأسير جلعاد شاليط، رداً على قتل سلطات السجون الاسرائيلية احد الاسرى الفلسطينيين وجرح العشرات قبل ثلاثة ايام في سجن نفحة في صحراء النقب. وقال ابو عبيدة الناطق الاعلامي باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس تعقيباً على بعض التسريبات التي اكدت أن الجهات التي تخطف شاليط هددت بقتله ان كتائب القسام لن تقتل جلعاد شاليط، فهذا الأمر مستبعد، مستدركاً القول إن كتائب القسام «لديها خيارات متعددة وقوية، وتمتلك مفاجآت تنتظر العدو الصهيوني».

ونفى ابو عبيدة في تصريحات تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها ان تكون حركته بصدد أية تهدئة أو هدنة مع اسرائيل، مفسراً التقليص في عدد الصواريخ التي تطلق من قبل حماس على البلدات الاسرائيلية، بأنه يأتي «في إطار التكتيك الميداني»، مؤكداً أن كتائب القسام تمتلك أجندة وأساليب وآليات مترابطة في مواجهة اسرائيل. كما نفى أبو الصاعد القيادي في «لجان المقاومة الشعبية» التي شاركت في عملية الاختطاف أن تكون هناك نية لقتل شاليط، مشيراً الى أن «تعاليم الاسلام تحول دون ذلك». وحث أبو الصاعد في مؤتمر صحافي عقده في غزة امس كافة فصائل المقاومة الفلسطينية على ضرب الاهداف الاسرائيلية «في أي مكان دون انتظار اذن من أي احد»، وذلك ردا على مقتل الأسير محمد الاشقر والاعتداء الاسرائيلي على سجن النقب وتضامنا مع الاسرى للضغط على الاحتلال للافراج عنهم.

وكانت اسرائيل قد اغتالت اول امس نائب امين عام لجان المقاومة في غزة صلاح الدين مبارك الحسنات 37 عاما، بقصف سيارته أثناء سيره بها على جسر وادي غزة على شارع البحر غرب مخيم النصيرات وسط غزة. وكان الحسنات يشغل منصب مدير مكتب وزير الداخلية للشؤون العسكرية في حكومة إسماعيل هنية المقالة برتبة مقدم. ويعد الحسنات ثاني مسؤول حكومي بارز تغتاله إسرائيلي، بعد المفتش العام لوزارة الداخلية جمال أبو عطايا وقد كان يشغل أيضاً منصب القائد العام لأولية الناصر صلاح الدين. وقام هنية صباح امس بإصدار أمر بترقية الحسنات الى رتبة عقيد. وادعت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي، ان للحسنات دورا كبيرا في عمليات انتاج صواريخ القسام واطلاقها على المستوطنات.

يذكر أن لجان المقاومة الشعبية هي اوثق حلفاء حركة حماس في الساحة الفلسطينية.