اليمن: المعارضة بعدن تدين أحداث الحبيلين والحزب الحاكم يرحب بالحوار معها

TT

قالت فروع أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بمحافظة عدن إن مقتل أربعة من المواطنين وجرح 15 آخرين في الـ13 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في الحبيلين جاء في ظل أجواء محمومة وتهديدات واضحة وسافرة بحرب أهلية في اليمن كما أن تلك الأحداث مثلت تعبئة عدائية ضد أحزاب المعارضة في الخطاب الرسمي.

وقال بيان صدر عن فروع أحزاب اللقاء المشترك في عدن أمس إن السلطة تجير الخطاب الديني ودور العبادة لتبرير وخدمة حروب السلطة ضد شعبها وفي قتل المواطنين وقمع فعالياتهم السياسية السلمية وتأليب قسم من سكان البلاد ضد بقية المواطنين الآخرين والقيام بحملة تعبئة عدائية ومغرضة وسط المؤسستين الأمنية والعسكرية ضد المعارضة. وقال البيان الفرعي عن أحزاب المعارضة الرئيسية في اليمن إن الحملة الأمنية الإعلامية التي صعدت من حدتها السلطة تأتي في وقت كان فيه الرأي العام ينتظر منها القيام بخطوات ومعالجات وإجراءات جادة وحقيقية للتخفيف من الاحتقانات .

وطالبت فروع أحزاب اللقاء المشترك بعدن الأجهزة المسؤولة بسرعة المحاسبة لمن قاموا بهذا العمل ومن أصدر الأوامر بتنفيذها وكل من يقف وراءاهم وتقديمهم للمحاكمة ودعت هذه الاحزاب إلى التمسك بالخيار النضالي السلمي وعدم السماح لمحاولة الانجرار إلى العنف والقتل مؤكدة على توحيد الصفوف وإعلاء قيم ومواقف التضامن والتآزر والتنبه للمشاريع التي ترمي إلى خلق الفتن والانقسامات والتعارضات في إطار المجتمع اليمني أو في منظمات المجتمع المدني.

وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد أمر بالتحقيق في ما حدث في الحبيلين من اشتباكات دامية أودت بحياة 4 من المواطنين وجرح 15 على أن يخضع لعملية التحقيق المشتبه بهم في اقتراف هذه الواقعة مدنيين كانوا أم أمنيين.

وفي سياق البيانات والبيانات المضادة بين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك قال طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي انه يرحب بعودة أحزاب اللقاء المشترك إلى طاولة الحوار على أن تكون التعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس صالح في مقدمة الأجندة الخاصة بهذا الحوار .