تصريحات جديدة توتر العلاقات البحرينية الإيرانية

المنامة ترفض عرضا إيرانيا للتعاون في المجال النووي

TT

عادت العلاقات البحرينية الإيرانية إلى التوتر مرة أخرى، وردت المنامة بقوة أمس على تصريحات السفير الايراني الجديد، رافضة عرض طهران بدعم البحرين في قطاع التقنية النووية، وأكدت البحرين أن تعاونها النووي «سيكون ضمن الإطار الخليجي فقط».

وكان السفير الإيراني الجديد في العاصمة البحرينية حسين أمير عبد اللهيان، قد فاجأ الشارع البحريني بأول تصريحاته الصحافية، عندما عرض، في أول مؤتمر صحافي له في البحرين في مقر سفارة بلاده، استعداد بلاده لدعم البحرين وتطويرها من ناحية التقنية النووية وفي مجال الامتلاك السلمي للطاقة النووية.

إلا أن الخارجية البحرينية، سرعان ما ردت سريعا على العرض الإيراني، معتبرة أن أي تعاون ترغبه المنامة فسيكون من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبمشاركة دول مجلس التعاون لا مع إيران مباشرة.

وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، مع الشيخ عادل المعاودة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان البحريني، استغرب التصريحات الإيرانية «المتتالية نحو فتح آفاق التعاون، في حين أننا نرى أنها تسير علاقتها مع دول الخليج بسياستين متناقضتين»، وقال المعاودة «التعاون النووي الذي تسعى إليه البحرين، سيكون ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي، الذي أعلن عن تفاصيله مسبقا بشفافية مطلقة، فما هو هدف طهران من هذه التصريحات في هذا التوقيت بالذات؟».

وبحسب المعاودة فإن البرلمان البحريني أكد مرارا على رفض توجيه أي ضربة أميركية الى ايران، «فنحن نؤكد على العلاقات التي تربطنا بجارنا الشرقي، لكننا للأسف نجد من يعكر صفو هذه الجيرة بين الحين والآخر».

وطالب الشيخ عادل المعاودة المسؤولين الايرانيين بالتريث في إطلاق التصريحات «حتى لا نزيد الطين بلة»، مؤكدا في الوقت ذاته أن إيران «بأفعالها لا تدعم استقرار المنطقة، ثم تأتي لتعرض دعم البحرين في الطاقة النووية، وكأنها تريد جرها في مواجهتها الحالية مع أمريكا والغرب».