مصدر حكومي: الجزائر ترفض الربط بين علاقتها بالمغرب ونزاع الصحراء

TT

قال مصدر حكومي جزائري إن تمسك المغرب بخطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية كقاعدة للتفاوض حول النزاع، «يعبر عن سوء نية من جانب الرباط ومؤشر على فشل جولة المفاوضات الجديدة مع البوليساريو»، المرتقبة في جنيف في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» أن الجزائر «ترفض الربط بين علاقتها بالمملكة المغربية وبين نزاع الصحراء الغربية الذي تعتبره قضية تصفية استعمار، وهي مستعدة لبذل مزيد من الجهود لبعث المسار المغاربي الذي تتحمل الرباط وحدها مسؤولية تعثره». وجاء هذا رداً على دعوة الوزير الأول المغربي، عباس الفاسي الجزائر «لانتهاز هذه الفرصة التاريخية (خطة الحكم الذاتي) لتغليب روح الأخوة وحسن الجوار والانخراط الجدي لاستكمال بناء صرح المغرب العربي». وأوضح المصدر الذي يعد ناطقا باسم الجزائر في موضوع الصحراء، أن الحكومة الجزائرية «ستبارك مشروع الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، في حالة واحدة فقط هي عندما يوافق عليه الصحراويون أنفسهم، أما أن يعرضه المغاربة كشرط مسبق للتفاوض ويسوقونه للعالم على أنه الحل الوحيد، فهذه مغالطة تاريخية وتملص من اللائحة الأممية 1754»، في إشارة إلى القرار الذي صوت عليه أعضاء مجلس الأمن الدولي في 30 أبريل (نيسان) الماضي والذي دعا الطرفين المتنازعين، المغرب والبوليساريو، إلى مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة.