استمع قاض اميركي الى دفوع اول من امس بشأن ما اذا كانت الولايات المتحدة قد تصرفت بشكل سليم في منعها استاذا جامعيا سويديا مسلما بارزا من دخول الولايات المتحدة لانه قدم اموالا لجماعة فلسطينية بارزة.
وألغت الولايات المتحدة تأشيرة دخول طارق رمضان، وهو استاذ في جامعة اوكسفورد في بريطانيا، وحفيد مؤسس جماعة «الاخوان المسلمون» في مصر وأحد المنتقدين بشدة لغزو اميركا للعراق وتأييدها لاسرائيل عدة مرات منذ عام 2004. ولم تعط واشنطن في بادئ الامر سببا لقراراها ولكنها قالت فيما بعد إن رمضان منع من الدخول بناء على بند في القانون الاميركي لمكافحة الارهاب قبل ان تقول بعد ذلك انه يدعم الارهاب. وقال رمضان حفيد الشيخ حسن البنا مؤسس الاخوان انه تم ابلاغه قبل عام انه منع من الدخول لانه اعطى 1670 فرنكا سويسريا نحو 1946 دولارا لجمعية مساعدة الفلسطينيين من عام 1998 الى عام 2002 . وحظرت واشنطن جمعية مساعدة الفلسطينيين في عام 2003 زاعمة انها تدعم الارهاب وانها قدمت اموالا لحركة المقاومة الاسلامية (حماس). واستمع قاضي المحكمة الجزئية الاميركية بول كروتي لدفوع من محامي الحكومة واتحاد الحريات المدنية خلال جلسة عقدتها محكمة اتحادية في مانهاتن امس بشأن ما اذا كانت الولايات المتحدة قد تصرفت بشكل سليم فيما يتعلق بحرمان رمضان من تأشيرة دخول. وقال جميل جافير محامي الاتحاد الاميركي للحريات المدنية ان البروفيسور رمضان قدم قدرا كبيرا من الادلة بشأن سبب تقديمه مالا لهذه المنظمة، قائلا ان رمضان لم يكن يعرف ان جمعية مساعدة الفلسطينيين اعطت اموالا لحماس وانه تبرع بالمال قبل ان تحظر الولايات المتحدة هذه الجمعية. وقال ديفيد جونز محامي الحكومة الاميركية ان الحكومة قدمت سببا مشروعا لحرمان رمضان من تأشيرة دخول وان القاضي لا يملك سلطة مراجعة عملية رفض التأشيرات. ودافع الاتحاد الاميركي للحريات المدنية عن قضية رمضان بوصفها مثالا لكيفية منع الولايات المتحدة العلماء الاجانب الدخول اليها. ويسعى الاتحاد الى إلغاء جزء من القانون الاميركي لمكافحة الارهاب الذي اجيز كرد فعل على هجمات 11 سبتمبر (ايلول) يحظر دخول اي شخص يقر الارهاب بوصفه غير دستوري. ورفع الاتحاد هذه الدعوى القضائية بالانابة عن رمضان في عام 2006 ضد مايكل تشيرتوف وزير الامن الداخلي، وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية، لحرمانهما الدارسين الاجانب من الحصول على تأشيرات دخول.
وقال رمضان الذي يدين بشكل منتظم الارهاب، والعنف الاسلامي، انه دعم جمعية مساعدة الفلسطينيين لاعتقاده بانها تقدم مساعدات انسانية في الضفة الغربية وغزة، وانه يعتقد انه تم استبعاده لاسباب عقائدية. ورمضان هو حفيد حسن البنا الذي كان احد اهم الشخصيات الاسلامية في القرن العشرين. وأسس البنا في عام 1928 جماعة الإخوان المسلمين التي تعارض هيمنة الافكار العلمانية والغربية في الشرق الاوسط.