السفارة السعودية في الكويت.. شاهد على الغزو ودور أكبر من الدبلوماسية

TT

تعد السفارة السعودية في الكويت من أقدم السفارات العاملة في البلاد، حيث يعتبر جميل الحجيلان أول سفير معتمد للمملكة في الكويت، إذ قدم أوراق اعتماده للأمير الراحل عبد الله السالم بعيد استقلال الكويت عام 1961.

ويقع مبنى السفارة على مساحة تزيد على الثلاثة آلاف متر مربع، وتطل على ساحل الخليج العربي في قلب العاصمة الكويت، كما يعد المبنى الجديد المبنى الأساسي للسفارة، وذلك قبل أن يهدم ويعاد بناؤه من جديد نظرا للأضرار التي تعرض لها بعد الغزو العراقي الغاشم على الكويت في 1990.

ويؤكد سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الكويت، عبد العزيز الفايز، أن «المبنى الحالي للسفارة بدأ العمل فيه من سبتمبر 2005، وتم تجهيزه وتأثيثه منذ ذلك الوقت وبما لم يؤثر على سير العمل فيه، وعندما علمنا بزيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية، أبدينا رغبة لأن يشرفنا بافتتاح المبنى الجديد، وبالفعل وافق على رعاية حفل الافتتاح الذي نعتبره مناسبة يتمكن فيها منسوبو السفارة من السلام على سموه».

ويضيف الفايز في تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط» أن «حفل الافتتاح هو مناسبة رمزية للإعلان عن المقر الجديد، وحرصنا على أن يشارك فيه بعض المسؤولين الكويتيين من بينهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، وكذلك سفراء الكويت الذين تعاقبوا على الرياض وآخرهم الشيخ حمد جابر العلي الصباح».

ويعمل في سفارة المملكة العربية السعودية بالكويت حوالي 50 موظفا، وتضم ملحقيتين الأولى عسكرية والثانية ثقافية، إضافة إلى القسم القنصلي الذي تقدم من خلاله السفارة خدماتها لجميع الراغبين بدخول أرض المملكة العربية السعودية سواء للحج أو العمرة أو العبور بالسيارة من المقيمين، إضافة إلى العمالة المنزلية وسائقي سيارات الأسر الكويتية.

ويشير سفير المملكة العربية السعودية لدى الكويت إلى أن «القسم القنصلي يستقبل خلال المناسبات ومواسم العطل حوالي 3000 طلب تأشيرة، ويكون المجمل مما يصدره من تأشيرات حوالي 600 ألف في السنة».

وبحسب إحصاء غير رسمي يعيش في الكويت حوالي 100 ـ 120 ألف مواطن سعودي بصفة دائمة أو لفترات طويلة، كما يتردد على الكويت أكثر من ذلك العدد بخمسة أضعاف بصورة متقطعة، وبأهداف سياحية وتجارية وأسرية.

ويضم المبنى الجديد للسفارة كذلك ديوانية السفارة التي يعتبرها الفايز مكانا للالتقاء بالوسط الإعلامي والدبلوماسي والاقتصادي، إضافة إلى كونها مرآة للمملكة العربية السعودية في الكويت.