إسرائيل تقتل 4 فلسطينيين في غزة وتجرح أكثر من 10 اثنان ميتان سريريا

اعترفت بإصابة جنديين من جنودها في عملية سمتها كتائب القسام «صيد الأفاعي» بجباليا

TT

قتلت القوات الإسرائيلية أمس 4 من عناصر كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس، الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأصابت أكثر من عشرة أشخاص، اثنان منهم ميتان سريريا، خلال عمليات توغل وقصف مدفعي وجوي في قطاع غزة. وأصيب في المقابل جنديان إسرائيليان خلال عملية استدراج لوحدات خاصة إسرائيلية، كما أعلنت كتائب القسام.

وبذلك يصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بالرصاص الإسرائيلي في غضون 24 ساعة إلى 9، حيث قتل خمسة بينهم عنصران من القسام وعضو من السرايا ومدنيان أول من أمس.

وقتل الفلسطيني الأول، وهو محمد سعيد شلبية، 26 عاما، ناشط من كتائب القسام، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قذيفة مدفعية من موقع ناحل عوز العسكري على مجموعة من المسلحين قرب السياج الحدودي في حي الشجاعية شرق غزة، وأصيب في العملية عنصران من سرايا القدس.

وقتل ناشط ثان من كتائب القسام وأصيب أربعة آخرون في قصف جوي إسرائيلي شرق مدينة غزة. وحسب مصادر طبية فلسطينية فان القتيل هو محمود حسونة الذي أصابه صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على نحو مباشر.

وأعلنت سرايا القدس عن مقتل ياسر عصفور، وهو أحد نشطائها وإصابة أربعة آخرين أحدهم في حالة خطيرة خلال اشتباك مع قوة إسرائيلية خاصة توغلت شرق خان يونس جنوب غزة.

وفي عملية وصفتها كتائب عز الدين القسام بأنها عملية استدراج لقوات خاصة إسرائيلية في شرق جباليا شمال غزة، قتل يوسف عودة سلامة ولايدة، 21 عاما، أحد عناصر القسام وأصيب آخر. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة اثنين من جنوده خلال الاشتباكات.

وفي مؤتمر صحافي كشف أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، عن تفاصيل العملية التي أطلق عليها اسم «صيد الأفاعي» التي قال إن عناصر القسام نفذوها فجر أمس في شرق مخيم جباليا.

وأوضح أبو عبيدة، في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمام مسجد الخلفاء وسط المخيم، أن «مجاهدي الكتائب رصدوا القوات الصهيونية ونصبوا كميناً محكماً لها، الأمر الذي أربك جنود الاحتلال وآلياته وطائراته». وقال «بعد أن قام المجاهدون برصد القوات الخاصة الصهيونية منذ بداية الليلة الماضية، واستطاعوا اكتشاف خط مسيرها، حيث دخلت من المنطقة الشرقية لجباليا شمال مقبرة الشهداء، وحاولت التقدم تجاه منطقة زمّو، كانت كتائب القسام قد أعدت ثلاث وحدات للمشاركة في هذه العملية وهي وحدة الاستشهاديين الخاصة ووحدة الإسناد ووحدة الدفاع الجوي». وأضاف المتحدث «بدأت العملية عندما وقع الجنود الصهاينة داخل الكمين الذي أعدته القوة الخاصة، وهنا قامت الوحدة بمهاجمة الجنود، وكان أحد المجاهدين لا يبعد سوى أمتار قليلة عن اثنين من الجنود، وقام بإطلاق النار تجاههما بشكل مباشر وأكد سقوطهما على الأرض، وسمع المجاهدون صراخ الجنود عن قرب، وهنا تم الانسحاب السريع لاثنين من المجاهدين واستشهاد المجاهد القسامي ابن الوحدة الخاصة يوسف عودة ولايدة». وتابع «أثناء انسحاب المجاهدين قامت وحدة الإسناد بإطلاق النار من سلاح متوسط (عيار 250) تجاه كل المنطقة التي كان فيها الجنود للتغطية على انسحاب المجاهدين». ومضى يقول «من ثم قامت وحدة الدفاع الجوي بإطلاق النار بغزارة من سلاح ثقيل، عيار 14.5، تجاه طائرات الأباتشي الإسرائيلية التي حاولت التقدم بسرعة من الحدود الشرقية، مما أدى إلى مزيد من الإرباك لدى الاحتلال، الذي لم يقدم بشكل سريع على قصف صواريخ من الطائرات لأسباب يعلمها العدو جيداً». وكشف أبو عبيدة أن عناصر القسام عثرت بعد الانسحاب الإسرائيلي على كمية كبيرة من العتاد العسكري والمعدات الطبية ومخازن الذخيرة والرصاص وحقائب الجنود وآثار بقع الدماء على الأرض.