اشتباك بين الجيش وأتباع رجل دين متشدد في باكستان

مقتل عنصر من المسلحين خلال الاشتباكات.. واختطاف 8 جنود

TT

طوقت قوة من الجيش الباكستاني مدعومة بطائرات هليكوبتر أمس مخبأ الزعيم الديني المتشدد مولانا فضل الله الذي يقود حملة لتطبيق قوانين طالبان، في وادي سوات الاثري شمال شرقي باكستان، وتمكنت من قتل أحد أنصاره خلال تبادل للنار بين الطرفين. وعلى مقربة من مكان الاشتباك، اختطف مسلحون ثمانية جنود من الشرطة الباكستانية من داخل باص صغير كانوا يستقلونه. وأكد أحد معاوني فضل الله ويدعى سراج الدين، مقتل عنصر تابع للزعيم المتشدد خلال الاشتباكات وجرح أربعة آخرين، وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الاسوشييتد برس: «باذن الله سنلحق بهم (الجيش الباكستاني) المزيد من الخسائر». وأضاف: «نحن في منازلنا ومساجدنا ندافع عن أنفسنا... وسوف نحصل على انتقامنا... لدينا ما يكفي من الاسلحة الثقيلة».

وأكد سراج الدين انه ورفاقه سيقاتلون حتى الموت، مشيرا الى ان مولانا فضل الله غادر المكان وهو يختبئ في مكان آمن.

من جهته، قال الضابط في الشرطة الباكستانية حبيب الله خان: «حصل تبادل عنيف لاطلاق النار بين القوى الامنية وانصار مولانا فضل الله... تم تطويق المخبأ وحصلت مقاومة شرسة»، من دون أن يذكر معلومات عن حجم الاصابات. وقال ناطق باسم الجيش الجنرال وحيد أشرف ان طائرات الهليكوبتر انضمت الى الجيش خلال تنفيذ العملية، مشيرا الى انه تم ارسال فرق أخرى احتياطية الى المكان للمساعدة على ارساء الامن والاستقرار اذا لزم الامر.

وفي اختطاف الجنود الثمانية، قال الشرطي منيب الله إن «مسلحين كمنوا لباص كانوا يقل جنودا في ضواحي سوات واختطفوا ثلاثة مدنيين وثمانية جنود». وأضاف أنه تم الافراج عن المدنيين الثلاثة في وقت لاحق وأن المفاوضات ما زالت جارية للافراج عن الجنود.

وجاءت هذه العملية بعد يوم واحد على تنفيذ هجوم ضد شاحنة كانت تقل جنودا باكستانيين في شمال غربي البلاد، أسفر عن مقتل ثلاثين شخصا، 17 منهم ينتمون الى الجيش. ونفى سراج الدين مسؤولية مولانا فضل الله عن الحادث، وقال ان رجل الدين يريد السلام في المنطقة ولا يريد الا فرض نظام الشريعة الاسلامية.

وكانت الحكومة الباكستانية قد أرسلت يوم الاربعاء الماضي نحو 2500 جندي الى المنطقة بهدف مكافحة الحركات المتطرفة المسلحة فيها.