الدول الإسلامية تؤيد إجراءات المبعوث الدولي في البوسنة

السفير السعودي: تطوير المؤسسات والأنظمة سيقود إلى دولة تستطيع العيش في سلام

TT

أعرب عدد كبير من الدول الاسلامية عن تأييده للاصلاحات الدولية في البوسنة. وأكد سفراء الدول الاسلامية لدى البوسنة في اجتماع لهم دعمهم للاجراءات التي يتخذها المبعوث الدولي ميروسلاف لييتشاك. وقال السفير السعودي لدى سراييفو فهد بن عبد المحسن الزيد لـ«الشرق الاوسط» بعد الاجتماع أمس إن «اتفاقية دايتون كانت خطة لإنهاء الصراع، وهي تشتمل على عدد من البنود كان من المفروض الالتزام بها للوصول إلى قيام دولة تجمع كافة الطوائف وإعطاء الناس فرصة للعيش في سلام بحقوق متساوية». وأشار إلى أن «المبعوث الدولي وبدعم من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي ودول عدة، بدأ العمل على تطوير المؤسسات والأنظمة التي ستؤدي إلى دولة تستطيع العيش في سلام وتكون مؤهلة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي».

وأشار الى أنه «لم يكن خلال السنوات الماضية تفعيل كامل لكافة بنود اتفاقية دايتون»، مشيرا الى تقدم في بعض المجالات مثل توحيد الجيش وشرطة الحدود والضرائب. وأضاف: «لكن هناك خطوات أخرى لا بد منها كالتغييرات الدستورية لإيجاد آلية لمسيرة الدولة نحو الاندماج في الاتحاد الاوروبي». وحول الخلاف بين المبعوث الدولي ورئيس وزراء صرب البوسنة، قال الزيد إن «المندوب السامي يحاول ايجاد صيغة توافقية لأسلوب اتخاذ القرار عبر تقوية السلطات التشريعية المركزية وإعطائها حق سن القوانين بدون رجوع إلى الكيانات».

ونفى احتمال تراجع المبعوث الدولي عن قراراته الاخيرة والتي تضع القرارات بيد البرلمان المركزي وبرلمان الشعوب الذي يضم 57 عضوا دون الرجوع إلى حكومتي وبرلماني كيان الحكم الذاتي الصربي الذي يشترك فيه البوشناق والكروات، والكيان الفيدرالي الذي يسيطر عليه البوشناق ويشترك فيه الكروات. ومن الاجراءات التي اتخذها المبعوث الدولي أيضا، الاكتفاء بصوت صربي واحد لتمرير القرارات بدلا من موافقة الثلثين.