هيلاري كلينتون في مقدمة السباق الرئاسي بأميركا وفقاً لأحدث استطلاع للرأي

عائلاث ثرية بينها آل بوش لم تحدد مرشحها بعد.. ولم تفتح محفظتها

TT

تصدرت هيلاري كلينتون، الطامحة للحصول على تأييد الحزب الديمقراطي، لخوض انتخابات الرئاسة الاميركية، المرشحين في آخر استطلاع للرأي اجريَّ امس شمل عينات في جميع الولايات المتحدة. وكان الفارق كبيراً بينها وبين المرشح الجمهوري رودي جولياني، العمدة السابق لمدينة نيويورك، حيث حصلت كيلنتون على 37 في المائة من نوايا التصويت، في حين حصل جولياني على 14 في المائة فقط، ولم يتعد باقي المرشحين عتبة 6 في المائة.

وقال اربعة من كل عشرة رجال إنهم سيصوتون لصالح كلينتون، وهي حالياً سيناتور في مجلس الشيوخ، في حين عبَّر ثلث النساء عن عزمهن التصويت لصالحها. وقال 18 في المائة من الديمقراطيين إنهم سيصوتون لصالحها، في حين عبر ثلث المستقلين ونصف البيض وأزيد من نصف المحافظين عن عزمهم التصويت لصالح هيلاري. وحصل جولياني على نسبة 17 في المائة من الرجال و12 في المائة من النساء. ولا يحبذ المحافظون جولياني الذي يؤيد الاجهاض وقضايا اجتماعية اخرى.

بيد ان كثيرين يعتقدون ان استطلاعات الرأي الحالية لن تؤثر كثيراً في توجهات الناخبين، خاصة ان المرحلة الاولى من السباق الرئاسي هي الاصعب بالنسبة لهيلاري، إذ انها ستخوض تنافساً شرساً مع السيناتور الاسود باراك اوباما الذي يتفوق عليها كثيراً في مسألتين؛ هما قدراته الخطابية الباهرة، وجاذبيته الشخصية، في حين يلعب عاملان لصالح هيلاري، وهي خبرتها السياسية المتقدمة على أوباما، وزوجها كلينتون الذي لم يوظف بعد طاقاته وشعبيته الكاسحة في الحملة الانتخابية.

وكان مؤشراً آخر وضع هيلاري في مقدم المتنافسين، وهي مسألة جمع التبرعات فقد بلغ رصيد هيلاري في نهاية الجزء الثالث من حملة جمع التبرعات 35 مليون دولار مقارنة برصيد أوباما البالغ 32 مليون دولار. وكان أوباما قد تفوق على هيلاري في معركة جمع التبرعات خلال الربع الثاني من الحملة خلال الصيف الماضي، إذ تمكن من جمع مبلغ 32.5 مليون دولار في الفترة الممتدة بين شهري أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، وهو رقم لم يسبق لأي مرشح رئاسي ديمقراطي أن حصل عليه من قبل. وتشير الإحصاءات إلى أن الأموال التي جمعها المرشحون الديمقراطيون خلال الفترة الماضية من الحملة الانتخابية بلغت أرقاما قياسية لم تحدث في الحملات الانتخابية من قبل. وتفيد التقارير أن أوباما قد أنفق على حملته حوالي 20 مليون دولار خلال الثلث الأول منها، بينما أنفقت منافسته هيلاري أقل من 22 مليونا خلال نفس الفترة. يُشار الى ان الحملة الانتخابية الاميركية تعتبر أطولَ حملة في العالم. وفي معسكر الجمهوريين، تصدر مرشح الحزب جولياني، إذ بلغ رصيد حملته 11.6 مليون دولار، بيد ان العائلات الثرية المنتمية للحزب الجمهوري «لم تفتح محافظها بعد» كما يقول التعبير الاميركي، ويشمل ذلك على سبيل المثال اسرة الرئيس جورج بوش نفسه، حيث يعد آل بوش من أغنى الأسر التي تعمل في مجال الاستثمارات النفطية. ولم تعلن هذه العائلة موقفها من المرشحين الجمهوريين، على الرغم من انه نسب الى بوش قوله إن فترة رئاسته ستكون لصالح الجمهوريين، في حين قيل إنه أبلغ مجموعة من الصحافيين المقربين منه اعتقاده ان هيلاري هي التي ستخلفه في البيت الابيض لتكون بذلك اول سيدة في التاريخ الاميركي تدخل البيت الابيض مرتين؛ المرة الاولى دخلته مع زوجها كلينتون حيث كانت «السيدة الاولى» وفي المرة المقبلة، إذا تحققت ستكون هي الرئيسة.