باكستان: وقف إطلاق نار بين الجيش والإسلاميين المتطرفين

TT

افادت مصادر رسمية ان مقاتلين اسلاميين موالين لطالبان اتفقوا مع الجيش الباكستاني الاثنين على وقف لاطلاق النار بعد ثلاثة ايام من المواجهات في شمال غرب البلاد اسفرت على ما يبدو عن مقتل ستين مقاتلا.

واقدم الاسلاميون المتطرفون على قطع رؤوس ستة جنود وسبعة مدنيين السبت الماضي في سهل سوات شمال غرب باكستان انتقاما من غارة شنها الجيش على معقل زعيم اسلامي.

ويحاول الزعيم «مولانا» فضل الله فرض صيغة متطرفة من الشريعة الاسلامية كالتي تطبقها حركة طالبان. ويقع سهل سوات قرب المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان والتي يكثر فيها الاسلاميون المتطرفون الباكستانيون والافغان والاجانب الموالون لطالبان وتنظيم القاعدة. ودارت معارك عنيفة الجمعة بين انصار فضل الله والجيش غداة اعتداء ارتكب في المنطقة واسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا على الاقل بينهم 17 جنديا وارسال تعزيزات من الفي عسكري. واعلن وزير الداخلية في حكومة ولاية الحدود الشمالية الغربية التي تشمل سهل سوات بدشا غول وزير انه بعد المواجهات التي دامت ثلاثة ايام «تفيد المعلومات عن مقتل ستين كافرا (مقاتلين اسلاميين) وقد تكون الحصيلة اكبر». واعلن قائد الشرطة المحلية ارشاد مجيد ان وقف اطلاق النار دخل حيز التطبيق في سوات منذ امس في الساعة 00،03 ت غ كما جاء في بيان بثه الاسلاميون عبر اذاعتهم وفي مكبرات الصوت في المساجد.

واكد ان «قوات الامن في المنطقة توقفت عن اطلاق النار شأنها شأن الطرف الاخر»، واكد ناطق باسم فضل الله توقف المعارك بعد مقتل خمسة اشخاص خلال ثلاثة ايام على حد قوله. وكان سهل سوات من ابرز المناطق السياحية في باكستان التي تجلب مواقعها الاثرية وتقاليدها البوذية العديد من الزوار الاجانب. واندلعت اعمال العنف في ذلك الاقليم في يوليو (تموز) عندما شن مقاتلون هجمات بعد هجوم قوات الامن على المسجد الاحمر في اسلام اباد الذي اعتصم فيه متطرفون موالون لتنظيم القاعدة الارهابي بزعامة اسامة بن لادن. وتحولت المنطقة الشمالية الغربية الى معقل لحركة فضل الله، «حركة نفاذ الشريعة المحمدية»، التي تتهمها قوات الامن بالانتماء الى القاعدة وطالبان.