صفير يعترف بالصعوبات ويحذر: عدم حصول الانتخابات الرئاسية ليس في مصلحة أحد بلبنان

السفارة الأميركية تنفي رسميا أي تفكير بإقامة قواعد عسكرية

TT

شدد الرئيس اللبناني اميل لحود على «ضرورة تصحيح الواقع السياسي الراهن لان استمرار الخلل القائم ليس في مصلحة لبنان الواحد»، فيما اعترف البطريرك الماروني نصر الله صفير بوجود صعوبات، معتبراً ان عدم حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها «ليس في مصلحة احد».

وقد نقل مكتب رئاسة الجمهورية عن زوار لحود ان الاخير يتابع الاتصالات الجارية بين القيادات السياسية وانه يشدد على «اهمية التوافق في ما بينها». وركز لحود على «ضرورة تصحيح الواقع السياسي الراهن، لان استمرار الخلل الحاصل ليس في مصلحة لبنان الواحد». وزار وفد من «الجماعة الاسلامية» امس النائب السابق نسيب لحود. وقال رئيس المكتب السياسي للجماعة علي الشيخ عمار عقب اللقاء: «يمكن الاستنتاج من خلال هذا اللقاء الاخوي ان الامور بحسب المساعي التي يقوم بها الاستاذ نسيب والآخرون، تتجه نحو شيء من ايجاد الحل والتوصل الى تفاهم لاختيار الرئيس الملائم».

اما لحود فقال: «يجب الا يضللنا التقاذف الاعلامي الذي يحصل حاليا. هناك جهود جدية للوصول الى توافق على سلة من القضايا تتضمن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وإقرار قانون جديد للانتخابات وسلاح حزب الله والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، اضافة الى كل المواضيع التي في إمكاننا ان نتوافق عليها ونفتح امام اللبنانيين مرحلة من الاستقرار والازدهار باتوا جميعاً في حاجة اليها».

وردا على سؤال افاد: «لا احد على الساحة اللبنانية يضع النصف زائدا واحدا خيارا له. ان الخيار الاول لجميع اللبنانيين والقوى السياسية يكمن في التوافق على المشاركة في عملية انتخاب رئيس للجمهورية، اما بالتوافق على اسم الرئيس الجديد او بالتوافق على ان يشارك جميع النواب في جلسة انتخاب يتم فيها انتخاب رئيس جديد بالتنافس الديمقراطي». وأضاف: «اما الخيارات التي ستطرح امامنا اذا استمرت المعارضة في مقاطعة جلسة الانتخابات، فإننا نأمل الا نصل اليها والا يصبح لبنان بين خياري النصف زائدا واحدا والفراغ».

وتحدث البطريرك الماروني نصر الله صفير امام وفد من نادي الصحافة عن الانتخابات الرئاسية، فقال: «هناك صعوبات كثيرة. .. ولا يمكننا ان نيأس...»، وأمل في ان يتم الاستحقاق في موعده، مشددا على ان «ليس من مصلحة احد في لبنان الا يتم في موعده. وإذا لم يتم ذلك فان الامور لن تكون بسهولة في مكان». واستبعد وضع لائحة بأسماء المرشحين للرئاسة، سائلاً: «إذا وضعنا لائحة فهل يؤخذ بها؟».

من جهة اخرى، صدر عن السفارة الاميركية في بيروت البيان الاتي: «تنفي سفارة الولايات المتحدة الاميركية نفيا قاطعا الشائعات والتقارير والأخبار الصحافية حول نيات أميركية مزعومة لبناء قواعد عسكرية اميركية في لبنان. وكما قلنا في الاسبوع المنصرم ونكرر اليوم، لا توجد اي صحة لهذه القصة. لم يكن هناك اي طلب من الحكومة اللبنانية لمثل هذا الاجراء. ونحن نأسف لان هذه القصة ملفقة لا تزال في التداول».