المعلم: لا ترشيح سورياً ـ إيرانياً للانتخابات الرئاسية في لبنان

TT

بحث وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مع المسؤولين السوريين عددا من الملفات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي في لبنان والتوتر التركي ـ العراقي، والتحضيرات لمؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الذي سيعقد في اسطنبول في الأيام القليلة المقبلة. والتقى متكي بالرئيس السوري بشار الأسد وسلمه رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وحول آخر التطورات على الساحة اللبنانية جرى التأكيد على «دعم كل ما يتوافق عليه اللبنانيون» وتم «الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين الصديقين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك». وفور وصوله إلى دمشق صباح أمس قال متكي إن «التشاور المستمر بين طهران ودمشق على كافة الصعد سواء حول العلاقات الثنائية او التطورات في المنطقة، يأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين». وقال الوزير وليد المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع متكي إنه «لا يوجد ترشيح سوري ولا إيراني بشأن الرئاسة اللبنانية وان الموضوع الرئاسي لبناني هو شأن داخلي لبناني يجب أن ينأى عن التدخل الخارجي».

جاءت هذه الزيارة المفاجئة للوزير الإيراني بعد يوم واحد على زيارة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران لدمشق، والتي جرى خلالها بحث ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني. وتم الإعلان أن سورية وفرنسا ليس لديهما اسم مرشح معين للرئاسة اللبنانية.

وكشف الوزير الإيراني عن قيام بلاده بدور وساطة بين تركيا والعراق لمنع تفجر الوضع في شمال العراق، وقال إن الرئيس الإيراني أجرى اتصالات مع الرئيسين التركي والعراقي لإيجاد حل دبلوماسي. فيما تحدث الوزير السوري عن وساطة سورية بين بغداد وأنقرة وقال المعلم إنه اتصل بنظيره العراقي هوشيار زيباري وتم الاتفاق على لقاء يجمعهما في اسطنبول على هامش مؤتمر دول جوار العراق في اسطنبول، بهدف إعطاء فرصة للحل الدبلوماسي الثلاثي، الذي سيكون أمل تركيا والعراق وأيضا سورية لأنها تملك حدودا مشتركة مع الدولتين ويهددها الإرهاب.

وفي أول رد فعل رسمي سوري على تصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بخصوص الغارة الإسرائيلية على سورية وإعلان «استيائه من الغارة الإسرائيلية»، قال الوزير المعلم إن «الغارة الإسرائيلية هي عدوان سافر على سورية... فمرة قالوا إنها تستهدف منشأة نووية ومرة قاعدة للصواريخ ومرة قافلة للأسلحة.. لقد احتاروا في تبريرها» وأضاف المعلم «تصريحات البرادعي تؤكد كذب هذه الشائعات».