الجيش الأميركي يتهم قائدا سابقا في ميليشيا المهدي باختطاف شيوخ عشائر

انتحاري يهاجم قاعدة للشرطة بدراجة نارية

TT

فيما كشف الجيش الاميركي أمس عن هوية المسؤول عن اختطاف 11 زعيما من عشائر بعقوبة مساء أول من أمس في شمال بغداد، اعلنت الشرطة العراقية عن مقتل أمير تنظيم القاعدة في المناطق الغربية مع اثنين من مساعديه في مواجهات غرب مدينة الرمادي. ولقي 41 شخصا حتفهم وأصيب 27 آخرون في هجمات متفرقة كان من ابرزها هجوم انتحاري بدراجة ملغومة استهدف قاعدة للشرطة في مدينة بعقوبة. وقال الجيش الاميركي في بيان ان «معلومات استخباراتية حصلت عليها القوات المتعددة الجنسيات، تؤكد ان اركان الحسناوي قائد كتيبة سابقا في جيش المهدي المسؤول عن خطف زعماء عشائر بعقوبة مساء الاحد»، مشيرا الى انهم «من الشيعة والسنة». وأضاف ان «الزعماء خطفوا في منطقة الشعب اثناء عودتهم الى بعقوبة بعد لقائهم ممثل رئيس الوزراء نوري المالكي»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واكد البيان ان «عملية خطف الشيوخ من قبل اركان الحسناوي تظهر بوضوح انه اختار عدم الالتزام بقرار مقتدى الصدر وفضل الالتحاق بمجموعة خاصة مدعومة من قبل ايران ورفض تعليمات مقتدى الصدر». وأشار البيان الى ان «اركان يتزعم عصابة إجرامية مستمرة بترهيب وترويع الابرياء العراقيين، ويقوم بأعمال ارهابية لا تختلف عن عمليات تنظيم القاعدة، في حين التزم الكثير من أتباع مقتدى الصدر بأوامر التجميد».

وكان مصدر امني عراقي قد أعلن أن مسلحين مجهولين خطفوا احد عشر شيخا من شيوخ عشائر محافظة ديالى (السنية) في كمين نصبوه لهم بعد ظهر أول من أمس في حي الشعب شمال بغداد، بعد ان التقوا احد كبار مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

من ناحية ثانية، قال العقيد صلاح الكعود مدير مركز شرطة البغدادي شمال الرمادي (غرب العراق) ان «قوات الشرطة تمكنت من قتل ابو طيبة الكربولي مع اثنين من مساعديه في مواجهة معه في منطقة الـ160 غرب مدينة الرمادي». واوضح ان «دوريات للشرطة كانت في مهمة روتينية لحماية الطريق العام وتعرضت الى اطلاق نار من قبل سيارتين مدنيتين تقل عناصر تنظيم القاعدة»، مؤكدا ان «عناصر الشرطة تمكنوا من احراق السيارتين وقتل ابو طيبة واثنين آخرين واعتقال مساعده ابو حمزة العراقي». وأشار الكعود الى ان «ابو طيبة هو افغاني الجنسية ويشغل منصب امير تنظيم القاعدة في مناطق غرب العراق». واكد ان «الشرطة عثرت على جهاز حاسوب محمول واقراص تحتوي على معلومات هائلة تخص افراد تنظيم القاعدة وتحركاتهم وخططهم المستقبلية وعملياته السابقة». واضاف ان «الشرطة تمكنت من انتزاع اعترافات من ابو حمزة العراقي حول عناصر القاعدة الذين مازالو يعملون معهم». يشار الى ان محافظة الانبار الصحراوية هي اكبر محافظات العراق وتحد ثلاث دول عربية هي سورية والاردن والسعودية، وكانت المعقل الرئيس في العراق لتنظيم «القاعدة» قبل ان ينجح التحالف ومجلس صحوة الانبار من طرده بعد تشكيل قوات تعمل بدعم الحكومة العراقية والجيش الاميركي.

الى ذلك، قال اللواء غانم القريشي قائد شرطة محافظة ديالى، إن مهاجما دخل القاعدة التي توجد بها وحدات الرد السريع الخاصة وهاجم مجموعة من رجال الشرطة خلال تدريباتهم الصباحية، بحسب وكالة رويترز. وصرح بأن الانباء عن تفاصيل التفجير كانت غير واضحة لأن كل من كان في الموقع اما قتل أو أصيب إصابة بالغة.

وتقع قاعدة الشرطة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى التي تقع على بعد 65 كيلومترا الى الشمال من بغداد والتي تعد معقلا لـ«القاعدة» وجماعات سنية أخرى وأيضا لميليشيات شيعية نشطة. وذكرت الشرطة ان 20 على الاقل أصيبوا في الهجوم من بينهم امرأة وطفل. وفي بلدة الصينية بشمال العراق قالت الشرطة ومسؤولو صحة إن سيارة ملغومة انفجرت في منطقة سكنية ودمرت منزلين وقتلت سبعة وجرحت 11.

الى ذلك، قالت الشرطة انه جرى العثور على عشرين جثة ملقاة بالقرب من مركز للشرطة غرب مدينة بعقوبة في العراق. ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن هوية الضحايا، بحسب وكالة رويترز.