إدانة الشرطة البريطانية في قضية مقتل البرازيلي دي مينزيس

19 هفوة ارتكبتها اسكتلنديارد أدت إلى سلسلة أخطاء بعد هجمات لندن

دي منزيس
TT

دانت محكمة اولد بايلي في لندن بعد محاكمة امس الشرطة البريطانية بانتهاك القوانين الامنية في مقتل البرازيلي جان شارل دي مينزيس في احدى محطات مترو انفاق لندن بعد اعتداءات 2005.

لكن المحكمة اسقطت في المقابل أي مسؤولية عن كريسيدا ديك ضابطة الشرطة المسؤولة عن العملية التي أدت الى مقتل الشاب البرازيلي ،27 عاما، وكان الادعاء حدد 19 «هفوة اساسية» ارتكبتها اسكتلنديارد المتهمة بارتكاب سلسلة «اخطاء كارثية» أدت الى مقتل فني الكهرباء دو مينزيس. وقال محامي الشرطة ان الشاب البرازيلي تصرف «بشكل عدائي وخطير» عندما قبض عليه رجال الشرطة. واعلنت الشرطة البريطانية التي قد تدان بدفع غرامة، انها ستستأنف الحكم.

وقتل جان شارل دي مينزيس بسبع رصاصات في 22 يوليو (تموز) 2005 غداة سلسلة اعتداءات فاشلة وبعد اسبوعين من الاعتداءات الانتحارية التي اسفرت عن سقوط 56 قتيلا (بينهم اربعة انتحاريين) و700 جريح. وغرمت المحكمة البريطانية شرطة اسكتلنديارد امس بـ 175 الف استرليني، بالاضافة الى دفع تكاليف المحكمة التي بلغت 385 الف استرليني.

وشنت الشرطة عملية مطاردة لأربعة مشتبه فيهم حاولوا عبثا في 21 يوليو 2005 ارتكاب اعتداءات انتحارية في مترو لندن وحكم عليهم بالسجن المؤبد الشهر الماضي. وظنت الشرطة خطأ انه مهاجم انتحاري وواحد من مجموعة رجال حاولوا مهاجمة شبكة النقل بالمدينة في اليوم السابق.

والتبست الامور على عناصر الشرطة الذين اعتبروا دي منزيس ارهابيا كانوا يرصدونه، فقتل الشاب البرازيلي عندما حاولوا اعتقاله داخل محطة ستكويل لقطارات الأنفاق في جنوب لندن عام 2005. وقال الادعاء إن شرطة اسكتلنديارد خالفت اللوائح الخاصة بصحة وسلامة المواطنين خلال العملية. من جهته قال قائد شرطة لندن إيان بلير امس انه لن يستقيل بعد ادانة قوته بتعريض الجمهور للخطر فيما يتعلق بقتل برازيلي بريء. وقالت وزيرة الداخلية جاكي سميث انها ما زالت لديها ثقة كاملة في قيادة بلير لقوة الشرطة. لكن حزبي المحافظين والاحرار الديمقراطيين المعارضين قالا انه يجب ان يستقيل. وقال بلير انه كان سيستقيل لو أن المحكمة خلصت الى وجود «نقاط فشل منتظمة» في شرطة العاصمة البريطانية لكنه لن يستقيل بسبب: «أحداث ..كما وصفها القاضي.. خاصة بيوم واحد في ظروف غير عادية». واضاف ان الشرطة قد لا تستأنف الحكم. وكان محامو عائلة مينزيس قد التقوا مع هيئة الشكاوى المستقلة في الشرطة البريطانية لبحث سير التحقيق بعد تسرب وثائق تعارضت مع تقارير أولية قالت إن دو مييزيس كان يرتدي سترة سميكة وتجاهل تحذيرات بالتوقف. وكان أنصار واقارب دو مينزيس قد طالبوا باستقالة السير إيان بلير بعد ما تبيّن أنه يحاول وقف التحقيقات في القضية.