بوتو إلى دبي في انتظار صدور القرار حول شرعية انتخاب مشرف

حذرت من فرض حالة الطوارئ.. وقالت إن الشعب سيقاوم

جندي باكستاني يحرس بقايا حافلة تابعة للقوات الجوية تعرضت الى تفجير انتحاري ادى الى قتل ثمانية اشخاص واصابة 40 بجروح قرب مدينة سرجودا امس (ا ب)
TT

غادرت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو بلادها أمس، متوجهة إلى دبي حيث ستبقى حتى تصدر المحكمة العليا قرارها بشأن شرعية إعادة انتخاب الرئيس برويز مشرف. وقال المتحدث باسم حزبها فرحة الله بابر لوكالة الأنباء الألمانية ان بوتو ستكون في زيارة الى أهلها في دبي، وستعود لقيادة مسيرة في روالبندي في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني). ويقيم زوج بوتو آصف علي زرداري وأولادها الثلاثة حاليا في دبي.

لكن مصادر في حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو قال إنها تركت البلاد بسبب مخاوف من أن يعلن الرئيس مشرف حالة الطوارئ لو أعلنت المحكمة العليا أن نجاحه فى الانتخابات غير دستوري على أساس أنه ترشح للمنصب أثناء تقلده لمنصب قائد الجيش. وعادت بوتو الى باكستان بعد أن تم العفو عنها في قضيتي فساد ووقعت اتفاقا تشارك بمقتضاه في السلطة مع مشرف مقابل دعمها له في تصويت إعادة انتخابه. ووفقا لهذا الاتفاق، يمنح مشرف بوتو العفو من تهم تلقي رشاوى والتي أجبرتها سابقا على العيش في المنفى الاختياري لمدة ثماني سنوات. ومع ذلك، يبقى هذا الاتفاق معلقا لأن شرعية ترشيح مشرف للانتخابات الرئاسية، والتي فاز فيها بأغلبية ساحقة تم الطعن فيها أمام المحكمة العليا فضلا عن الأمر الرئاسي الذي جعل من العفو عن بوتو امرا قانونيا.

وكانت بوتو قد حذرت قبل مغادرتها الى دبي على متن رحلة تابعة لخطوط طيران الإمارات من أن فرض الحكم الشمولي لن يكون مقبولا. وقالت: «لو فرضت حالة الطوارئ فإن الناس ستخرج وتقاومها». وشددت على الحاجة لإجراء انتخابات حرة وعادلة وتغيير الحكم ليصبح حكومة منتخبة ديمقراطياً. من المقرر أن تصدر المحكمة العليا حكمها في قضية إعادة انتخاب مشرف في منتصف الشهر الجاري.